وتمثل هذه الفكرة تطبيقاً عملياً مباشراً للبحث العلمي الذي أنجز بعنوان «الخرسانة الحية»، وناقش إمكانية تطوير مواد بناء مستدامة وقابلة للتجدد تسهم في خفض تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 50 %، وتحسين جودة الهواء في المدن عبر امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأوكسجين.
وأكدت أن الفئة المستهدفة من المشروع تتمثل في الجهات الحكومية المعنية بالبنية التحتية والصيانة، وشركات التطوير العقاري والهندسة المستدامة، والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث، والأفراد الراغبين في تطبيق الحلول الذكية في منازلهم.
كما أشارت سيرين الأبرش، طالبة هندسة حاسوب، تمثل دورها في برمجة الروبوت وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أن تم تطوير الروبوت RECOVER استناداً للنتائج البحثية في بحث الخرسانة الحية والطباعة ثلاثية الأبعاد ليكون تطبيقاً عملياً للبحث العلمي في مجال الاستدامة المعمارية.
ويقوم الروبوت باكتشاف الشقوق في المباني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الدقيقة، ويعتمد في عمله على تحليل الصور بخوارزمية YOLO لتحديد حجم الشقوق ومدى خطورتها بدقة عالية، وبعد اكتشاف الشق يقوم الروبوت بحقن مادة الخرسانة الحية المزودة بالبوليمر الحيوي داخل الشق لتقوم بعملية الإصلاح الذاتي تلقائياً. وقال الطالب عمر الألفي:
«أسهمت في برمجة الروبوت، وإضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي إليه، وينسجم المشروع مع رؤية الإمارات في تعزيز الاستدامة، ويسعى الفريق من خلاله إلى الدمج بين البحث العلمي والهندسة التطبيقية لتقديم حلول مبتكرة في صيانة المباني».
