أكد الدكتور سليمان الجاسم، رئيس جامعة الفجيرة تزايد إقبال الطلبة المواطنين على الالتحاق برنامج بكالوريوس التمريض في الجامعة، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بتأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في مجال التمريض، الذي يُعتبر من التخصصات الحيوية التي تتزايد عليها الطلبات في سوق العمل الإماراتي.
وأوضح أن البرنامج الأكاديمي يمتد أربع سنوات، حيث يجمع بين التعليم النظري في القاعات الدراسية والتطبيق العملي في مركز المحاكاة الطبي والتدريب السريري في المستشفيات الحكومية. وهذا يضمن تخريج كوادر وطنية تستطيع تقديم رعاية صحية تستند إلى أفضل الممارسات العالمية المبنية على الأدلة العلمية.
وقال الدكتور سليمان الجاسم إن طلاب التمريض، والذين يبلغ عددهم 339 طالباً، يحصلون على أكثر من 1620 ساعة من التدريب السريري، يتم ذلك في مستشفيات ومراكز صحية تابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في إطار اتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز تطبيق أعلى معايير التدريب الإكلينيكي وتحقيق التكامل بين المعرفة النظرية والممارسة العملية. يتم إشراف هذا البرنامج من قبل فريق من كفاءات الهيئة التدريسية الوطنية والدولية.
وأشار إلى أن الجامعة تفتخر بوجود مركز محاكاة طبي متطور يُعتبر من الأكبر والأحدث في المنطقة، حيث يحتوي المركز على مختبرات متخصصة تركز على مجالات التمريض المختلفة مثل العناية الحرجة وتمريض الأمومة والطفولة، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير مختبر خاص للولادة المائية يُعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مما يتيح للطلاب فرصة خوض تجارب تدريبية واقعية تحاكي بيئة العمل الحقيقية قبل الانتقال إلى المستشفيات.
وأكد أن مهنة التمريض تحظى بقدر عالٍ من الاهتمام والأولوية في دولة الإمارات، لذلك حرصت الجامعة بطرح برنامج بكالوريوس التمريض خلال العام الأكاديمي 2021 - 2022، بتوظيف أحدث التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والأبحاث، واعتماد أفضل معايير الابتكار في الممارسات التمريضية، من خلال مركز محاكاة عالي الدقة مبتكر على أحدث طراز، والذي يدعم عملية التدريس والتعلم لتطوير خريجين تمريضيين ذوي مهارات إكلينيكية عالية وممارسة آمنة وفعالة، تمنح الجاهزية للطلبة الخريجين للتعامل مع مختلف الطوارئ الصحية لتحقيق التغطية الشاملة بكل كفاءة وتمكن.
وأكد الجاسم أن هذه الجهود تتكامل مع مبادرات «نافس» الوطنية، حيث تتجاوز نسبة الطلبة الإماراتيين في الجامعة 42 %.
