شدد المشاركون في الملتقى الدولي لمعلمي اللغة العربية على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم اللغة العربية، وجعلها أكثر سهولة وجاذبية للمتعلمين.
واختتم الملتقى مؤخراً، فعاليات الدورة الرابعة، والذي نظمه هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم، وذلك تحت شعار «بناء وارتقاء» – إطلاق الإمكانات وتوظيف الابتكارات.
وذلك في مبنى مجلس التعليم العالي والبحث العلمي بإمارة الشارقة، بحضور 350 طالباً، وعرض مشروعات بحثية تطبيقية، بالتعاون مع 48 مدرسة، إضافة إلى تقديم وتنظيم 77 جلسة وورشة تدريبية إثرائية، تحدث فيها نخبة من المتخصصين.
وأكد المشاركون أهمية تبنّي العديد من مؤسسات الدولة مبادرات نوعية لتوظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات متنوعة، مثل النشر والتعليم، والمعاجم، والمحتوى الإبداعي.
وقالت نجلاء المنصوري، مديرة إدارة شؤون معلّم وأفتخر، بهيئة الشارقة للتعليم الخاص في الهيئة: «نعم، اجتهد طاقم العمل المنظم للملتقى، مناقشة تحديات تدريس اللغة العربية، واستكشاف سبل تطويرها برؤى مستلهمة من واقع البيئات المدرسية، ووحي التجارب الرائدة للمنظومات التعليمية».
وأوضحت الدكتورة رانة مصطفى نزال، خبير اللغة العربية وتطوير مدارس في الهيئة، أن التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يزيد المسؤولية في ضرورة ضمان أن تسهم هذه الابتكارات في تعزيز هويتنا اللغوية والثقافية، والحرص على أن تكون هذه التكنولوجيا في خدمة لغتنا، لا أن تصبح سبباً في تلاشي هويتنا، أو فقدان خصوصية لغتنا الثقافية.
وقالت لطيفة الحوسني، مديرة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، فرع أبوظبي، بنين: بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يجعل المحتوى العربي على الإنترنت أكثر انتشاراً ودقة وفاعلية، وبالتالي، سيزيد من جاذبية اللغة العربية، ويوسع نطاق استخدامها في المجتمع الرقمي، وفي مجال التعليم، يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في تحسين عمليات التعلم، وتعزيز فهم اللغة العربية لدى الطلاب.
فيما أكدت الدكتورة نعيمة عبداللطيف قاسم، تربوية، أنه هناك حاجة مستمرة إلى دعم اللغة العربية وتطويرها على نحو دائم، كي تتمكن من التكيف مع التحديات الطارئة، وتستفيد من المزايا التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
