أكدت وزارة التربية والتعليم بدء قياس أثر حملة انطلاق العام الدراسي 2026-2025 تحت شعار «من المهارة إلى الصدارة»، بهدف متابعة انعكاس الحملة على الميدان التربوي وتفاعل الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور. مشيرة إلى أن الحملة لم تكن مجرد رسائل توعوية، بل شملت مبادرات عملية داخل المدارس، على رأسها «أسبوع أسرتي ملهمة» الذي جسد شراكة حقيقية بين البيت والمدرسة.
وشهد الأسبوع مشاركة واسعة من أولياء الأمور عبر جلسات حوارية وسرد تجارب حياتية ومهنية تلهم الطلبة، وأكدوا أن النجاح لا يقتصر على التحصيل الدراسي، بل يتطلب مهارات حياتية لمواجهة التحديات. تضمن الأسبوع ورش عمل مشتركة ركزت على العمل الجماعي وتنمية التفكير النقدي والإبداعي، وأنشطة ثقافية ورياضية وعلمية لصقل مواهب الطلبة.
وأكدت إدارات المدارس أن المبادرة نقلت العلاقة بين الأسرة والمدرسة من متابعة تقليدية إلى شراكة فعلية، وتركّت أثراً عميقاً في الطلبة وزادت من دافعيتهم. تميزت الحملة هذا العام بدمج البعد الإعلامي مع البعد التطبيقي، وتحويل الانطلاقة المدرسية إلى منصة للإبداع والإلهام.
وشددت الوزارة على أن قياس أثر الحملة خطوة أساسية ضمن خططها التطويرية لرصد نتائج المبادرات، وتحديد نقاط القوة والمجالات التي تحتاج دعماً. الهدف النهائي هو ترسيخ ممارسات تعليمية مبتكرة تضع المهارة في صدارة العملية التربوية، مع تعزيز دور الأسرة كشريك أساسي في بناء شخصية الطالب.
وجسدت حملة «من المهارة إلى الصدارة» انطلاقة جديدة في فلسفة التعليم، حيث تحولت بداية العام الدراسي إلى فرصة لصناعة جيل مبدع وملهم يركز على الشراكة والمهارات كركيزة للنجاح.
