برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، شهد الشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميك رأس الخيمة، أمس، حفل تخريج كليات التقنية العليا برأس الخيمة، دفعة العام 2025 تحت شعار «طموح بلا حدود»، في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات والذي يأتي كأول احتفال مع انطلاق موسم التخريج على مستوى الكليات، حيث ضمت الدفعة 576 خريجاً وخريجة على مستوى برامج البكالوريوس التطبيقي والدبلوم المهني، من بينهم 58 من الخريجين الحاصلين على الامتياز، والامتياز مع مرتبة الشرف.
وأعرب الشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي عن فخره بتخريج نخبة جديدة من أبناء وبنات الوطن، مؤكداً أن شباب الإمارات يشكّلون ركيزة أساسية في مسيرة التطور والتنمية، وأن الاستثمار في قدراتهم العلمية ومهاراتهم الابتكارية يعد خطوة جوهرية لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
ونوه بأن إمارة رأس الخيمة، تولي التعليم اهتماماً بالغاً باعتباره دعامة لبناء الإنسان وترسيخ القيم المجتمعية، وركيزة محورية لتعزيز تنافسية الإمارة والانفتاح على أحدث المعارف والتقنيات.
وأكد أن كليات التقنية العليا تؤدي دوراً حيوياً في إعداد كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن التخرج يمثل محطة مهمة في حياة الطلبة وبداية لمسار جديد يتطلب منهم المثابرة والاجتهاد، وأن الوطن يضع ثقته في طاقاتهم ويعقد عليهم الآمال ليكونوا رواداً في مجالاتهم وقادة لمسيرة التقدم.
وأشاد الشيخ صقر بن سعود بجهود الكوادر الأكاديمية في تنمية مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم، مؤكداً أن عطاءهم أسهم في إعداد جيل طموح قادر على المنافسة والابتكار، ودعا الخريجين إلى مواصلة التعلم والعمل بإخلاص ليكونوا ركيزة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
نسبة التوظيف
وتحتفي كليات التقية العليا بتخريج دفعة عام 2025، البالغ عددهم أكثر من 4100 خريج وخريجة، على مستوى مختلف فروعها بالدولة، وقد بلغت نسبة التوظيف بالدفعة الحالية 61 % خلال أقل من 9 أشهر.
وبمناسبة موسم التخريج هنأ معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، الخريجين، متمنياً لهم التوفيق، مؤكداً تطلعه لرؤيتهم في مواقع الريادة والتميز.
وأشار معاليه إلى أن تخريج أكثر من 4,100 طالب وطالبة هذا العام، يمثل إضافة نوعية لمسيرة التنمية الوطنية، حيث إن الكفاءات الوطنية الشابة القادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة في القطاعات الحيوية، هي الثروة الحقيقية التي يُبنى عليها مستقبل الدولة ورفاه مجتمعها.
وأضاف معالي الدكتور الفلاسي أن كليات التقنية العليا، تواصل العمل وفق استراتيجيات تعليمية مبتكرة، توظف التكنولوجيا والعلوم الحديثة لتخريج كفاءات قادرة على التميز المهني، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي مستدام. وقال معاليه: «نجحت الكليات حتى اليوم في رفد سوق العمل بأكثر من 85 ألف خريج وخريجة، لتكون هذه المخرجات على مدار العقود الماضية، قوة دافعة للاقتصاد الوطني، بقطاعيه العام والخاص، ونتطلع لأن تواصل الكليات دورها الريادي في إعداد أجيال جديدة، تحقق مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031، وتمهد الطريق لمئوية الإمارات 2071».
زيادة الأعداد
من جانبه، أكد الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الخريجين ليسوا مجرد حاملي شهادات، بل هم أدوات للتغيير، قادرون على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية ملموسة، ومؤهلون لتبنّي مبادرات ريادية، تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، ومواجهة التقلبات العالمية، مهنئاً خريجي دفعة عام 2025، ووصفهم بأنهم فرحة وفخر الوطن.
وأوضح العيان أن الكليات تعتزم تخريج أكثر من 4,100 خريج وخريجة هذا العام، أي بمعدل زيادة تقدر بـ 40,6 %، مقارنة بمجموع خريجي عام 2024، والبالغ عددهم 2,961 خريجاً وخريجة، لافتاً إلى أن الكليات تتوقع ارتفاع أعداد الخريجين السنوي، ليصل إلى نحو 7000 خريج وخريجة في العام الأكاديمي القادم 2026.
وأشار إلى أنه من بين خريجي هذا العام، هناك 616 خريجاً وخريجة من حملة الدبلوم المهني، والذين يمثلون إضافة حقيقة لنوعية المخرجات التي يحتاجها سوق العمل، فهم نتاج تطبيق الكليات «المسار الأكاديمي المرن»، استجابة فعلية للمتطلبات الوظيفية، حيث يتيح هذا المسار لكل طالب الفرصة لدراسة التخصصات والبرامج التي يرغب بها، وبما يتلاءم مع ميوله وقدراته، ويشمل هذا المسار: البكالوريوس التطبيقي، والدبلوم المهني، وبرنامج «مهارة»، وبإمكان الطالب خريج أي من «مهارة» أو «الدبلوم»، أن يلتحق مباشرة بسوق العمل، أو مواصلة دراسته الأكاديمية في الكليات، وصولاً للبكالوريوس، وذلك وفق معايير الكفاءة والتميز.
وذكر الدكتور العيان أن الكليات اليوم، في ظل ما أحدثته من تطور وتنوع في الخيارات التعليمية، ساهمت في زيادة معدلات الالتحاق بها، مؤكداً أن لديها خططاً لرفع الطاقة الاستيعابية في العام القادم.
استثمار حقيقي
وأعرب الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ونائب رئيس مجلس أمناء كليات التقنية العليا، عن اعتزازه بتخريج دفعة جديدة من كليات التقنية العليا، مؤكداً أنهم الإنجاز الحقيقي والفخر للوطن. وذكر أن الخريجين يمثلون نموذجاً لجيل طموح، قادر على الريادة في مجالات التقنية والابتكار، حيث أعدتهم الكليات بالعلوم التطبيقية والمهارات التكنولوجية، ليسهموا في التنمية والبناء، ويكونوا جزءاً من قصة نجاح هذا الوطن الغالي، وتوجه للخريجين وإلى أسرهم بأصدق التهاني، متمنياً لهم التوفيق في مساراتهم المستقبلية.
جهود الكليات
وعبّرت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعضو مجلس أمناء كليات التقنية العليا، عن فخرها بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات، مؤكدة أن هذا الحدث يعكس ثمار الاستثمار الوطني في التعليم، ويجسد جهود الكليات في إعداد كفاءات نوعية، تحاكي الحاضر، ومستعدة للمستقبل.
ولفتت إلى أن هؤلاء الشباب هم قوة المجتمع، والقادرون على إحداث التغيير، بما يتمتعون به من مهارات تمكنهم من الإنتاج والإبداع في مجالاتهم الحيوية، موجهة تهانيها لهم ولأسرهم، ومتمنية لهم النجاح والتوفيق في مساراتهم المقبلة.
مؤسسة رائدة
وأكد مالك سلطان آل مالك مدير عام سلطة التطوير في دبي، وعضو مجلس أمناء كليات التقنية العليا، أن تخريج هذه الكوكبة من الطلبة، يجسد الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في الاستثمار في الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، مشيراً إلى أن كليات التقنية مؤسسة تعليمية رائدة، تقود منذ سنوات منظومة التعليم التطبيقي، لتخرج كوادر تتمتع بمهارات مهنية واحترافية في مختلف المجالات الحيوية، وتحرص في كل مرحلة على إحداث التطوير، بما يتماشى مع الأجندة الاقتصادية للدولة، والمتغيرات العالمية في السوق الوظيفية، في ظل ما نشهده من تحولات ناتجة عن التطورات التكنولوجية الهائلة، وخاصة في الذكاء الاصطناعي.
وبيّن آل مالك أن الخريجين هم شركاء فاعلون في صناعة المستقبل، بما لديهم من مهارات تطبيقية وتكنولوجية، تمكنهم من التعامل المرن مع المستجدات، وخلق فرصهم بالبحث والابتكار وريادة الأعمال، حيث باتت الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من منظومة التعليم في الكليات التي تعمل على تخريج رواد أعمال من الطلبة والخريجين، القادرين على تأسيس شركاتهم الخاصة، ليكونوا مستقبلاً قصص نجاح في عالمي الأعمال المفتوح والتنافسي.
من جانبه، ثمّن الدكتور سامر سيف السماحي عضو مجلس أمناء كليات التقنية العليا، هذا الإنجاز، مشيراً إلى أنه يعكس كفاءة المنظومة التعليمية في تمكين الشباب من أدوات المستقبل، والمعارف المتقدمة التي تؤهلهم للإسهام في بناء اقتصاد معرفي مبتكر.
وأعرب عن ثقته بأن الخريجين سيكونون ركيزة أساسية، تدعم توجهات الدولة، وتلبي تطلعاتها التنموية، مهنئاً الخريجين على ما حققوه من تفوّق وتميز علمي، عكسوا من خلاله حرصهم على أخذ مواقعهم في سوق العمل، وأن يكونوا شركاء في بناء مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة.
وهنأ الدكتور خالد الحمادي المدير التنفيذي لكليات التقنية بالشارقة، الخريجين وأولياء أمورهم، بهذه المناسبة الهامة، مؤكداً أن التخريج مناسبة تتشارك فيها الكليات مع الأهالي والمجتمع بكافة شرائحه، الاحتفال بكوادر نوعية، ستكون إضافة حقيقية للتنمية، مشيراً إلى أن الخريجين يحملون اليوم شهادات أهّلتهم علمياً وتطبيقياً ليدخلوا سوق العمل بكل جدارة، وهم موزعون من مختلف مناطق الدولة، ليسهموا بتخصصاتهم ومهاراتهم في تحقيق رؤية وخطط التطوير في كل إمارة، وفي مختلف القطاعات الحيوية. وأوضح أن أعداد الخريجين في زيادة سنوية، وكذلك معدلات توظيفهم، ما يشير إلى مدى ملاءمة البرامج لسوق العمل، وتميز الخريجين، وثقة جهات العمل في نوعية مخرجات الكليات.
وأعرب الدكتور حسان المهيري المدير التنفيذ لكليات التقنية برأس الخيمة، عن فخره بانطلاق موسم احتفالات التخرج لمجمع كليات التقنية من إمارة رأس الخيمة، والذي سيمتد إلى مختلف إمارات الدولة، مؤكداً الدور المحوري للكليات في إعداد الآلاف من الكفاءات الوطنية سنوياً، لتكون قيادات المستقبل، بما يتماشى مع رؤى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حيث سيتم تخريج 576 خريجاً وخريجة من كليات التقنية برأس الخيمة، من تخصصات الهندسة، والعلوم الصحية، وإدارة الأعمال، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات، الإعلام التطبيقي، والتربية، ممن أكملوا دراستهم بنجاح، ونالوا درجاتهم العلمية بكل جدارة واستحقاق.
وأكد أن خريجي كليات رأس الخيمة يلبّون احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، في ظل النمو المتسارع الذي تشهده الدولة.
وأشار إلى تميّز برامج الكليات التي تجمع بين التطبيق العملي للمهارات، والتدريب الميداني في بيئة العمل، ما يُكسب الخريجين الخبرة العملية والجاهزية المهنية المطلوبة.






