الاختبارات التشخيصية في 3 مواد تبدأ 15 الجاري

الاختبار لتحديد الاحتياجات التعليمية لكل مرحلة دراسية
الاختبار لتحديد الاحتياجات التعليمية لكل مرحلة دراسية

عممت وزارة التربية والتعليم على جميع المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة، بضرورة تنفيذ الاختبارات التشخيصية للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2025-2026، خلال الفترة من 15 حتى 19 الجاري، في ثلاث مواد (اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات)، وذلك استناداً إلى الموجهات الرسمية الصادرة عن إدارة الاختبارات والتقييم للتعليم العام.

وبحسب تعميم الوزارة فإن أهداف الاختبار التشخيصي تتمثل في تحديد الاحتياجات التعليمية لكل مرحلة دراسية، وتتبع التقدم الأكاديمي للطلبة في المهارات الأساسية، وتشخيص الثغرات التعليمية لدى الطلبة ومعالجتها بشكل مبكر.

إضافة إلى توجيه المعلمين نحو بناء خطط تدريسية أكثر فاعلية تستند إلى نتائج عملية التشخيص. وأكدت الوزارة في تعميمها أن الاختبار التشخيصي يُعد إحدى الأدوات التربوية الرئيسة التي تسهم في إعداد خطط تدريس وتعليم فعالة، إذ يمكن المعلم من تشخيص مستوى الطلبة بدقة مع بداية العام الأكاديمي، ويساعده على وضع خطط دعم مبنية على بيانات واضحة، بما يضمن تحقيق بداية قوية للعام الدراسي الجديد.

وأشارت الوزارة إلى عدد من الموجهات تتمثل في أن الاختبار التشخيصي لا يُنظر إليه على أنه مجرد أداة تقييم أولية، بل هو خطوة استراتيجية تسعى من خلالها الوزارة إلى تحسين جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة.

وبينت أن أبرز أهدافه تتمثل في تحديد الاحتياجات التعليمية لكل مرحلة دراسية، وتتبع التقدم الأكاديمي للطلبة في المهارات الأساسية، وكذلك تشخيص الثغرات التعليمية مبكراً من أجل معالجتها بشكل فوري.

كما يهدف إلى توجيه المعلمين نحو بناء خطط تدريسية فردية وجماعية أكثر فاعلية، بحيث تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتدعم عملية التعلم المتكامل.

وأشارت الموجهات إلى أن هذا النهج يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية منذ بدايتها، ويمنح المعلم صورة شاملة تمكّنه من وضع تصور واضح ودقيق عن مستويات طلبته.

دور المعلم في التنفيذ

وأكدت الوزارة أن دور المعلم يعد محورياً في إنجاح الاختبار التشخيصي، حيث يناط به مهمة تشخيص مستويات الطلبة مع بداية العام الأكاديمي. ووفق الموجهات يقوم معلمو المواد بتنفيذ هذه الاختبارات خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، ليتم بعد ذلك تحليل النتائج وبناء خطط دعم مناسبة تراعي الفروق الفردية.

كما بيّنت أن دور المعلم محوري في تنفيذ الاختبارات التشخيصية، حيث يقوم معلمو المواد بتنفيذها خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العام الدراسي. ويُبنى على نتائجها إعداد خطط دعم دقيقة تلبي احتياجات الطلبة، وتساعد على تكوين صورة واضحة عن مستوى كل طالب، الأمر الذي يتيح تصميم خطط تعليمية تراعي متطلبات كل فئة.

3 مستويات

وتضمنت الموجهات تصنيف الطلبة إلى ثلاثة مستويات رئيسة، الأول يشمل الطلبة المتمكنين من المفاهيم والمهارات الأساسية، والثاني يضم الطلبة الذين يحتاجون إلى دعم إضافي في بعض المفاهيم، بينما الثالث يختص بالطلبة الذين يحتاجون إلى دعم مكثف في المفاهيم والمهارات المطلوبة.

ويهدف هذا التصنيف إلى مساعدة المعلمين على تحديد نوع الدعم المناسب لكل طالب بما يضمن تكافؤ الفرص التعليمية.

وأشارت الموجهات إلى أن عملية تصنيف الطلبة أو ما يُعرف بالـ«Profiling» تتم على مستويين، حيث يتم على المستوى الفردي تحليل بيانات الطالب بشكل منفصل للتركيز على نقاط القوة والضعف لديه.

بينما يجري على المستوى الكلي تحليل نتائج الصف بالكامل بهدف وضع خطط شاملة لمعالجة التحديات العامة التي قد تواجه المجموعة الطلابية. كما أوضحت الوزارة أن هناك مصادر بيانات يمكن للمعلمين الاستفادة منها في تصنيف طلبتهم وصفوفهم، وتشمل ما يلي:

الاستفادة من معرفة المعلم السابقة عن الطلبة إذا كان قد درّسهم في الصف نفسه خلال العام الماضي، واستخدام المعلومات الصفية المتوفرة من المعلم السابق أو من سجلات المدرسة للعام السابق. وتشمل أيضاً ملاحظة تفاعل الطلبة وتواصلهم ومشاركتهم أثناء الحصص الدراسية الحالية، بالإضافة إلى المهام والاختبارات القصيرة التي تُجرى بغرض التشخيص وتحديد المعارف والمهارات السابقة لدى الطلبة.

آلية تصنيف

وتطرقت الموجهات إلى آلية تنفيذ عملية التصنيف أو ما يُعرف بـ«Profiling»، وأشارت إلى أنها ستتم على مستويين: الأول هو التصنيف الفردي، الذي يركز على تحليل بيانات كل طالب بشكل منفصل لتحديد مواطن القوة والضعف لديه، ما يسمح بوضع خطة تعلم شخصية دقيقة، أما الثاني فهو التصنيف الكلي الذي يركز على الصف الدراسي ككل، حيث يتم تحليل الأداء الجماعي ووضع خطط عامة تلبي الاحتياجات المشتركة للطلبة في هذه المرحلة.

مصادر البيانات

وأشارت الوزارة إلى أن المعلمين سيعتمدون على عدة مصادر بيانات خلال عملية التصنيف، من أبرزها: نتائج الاختبارات التشخيصية المنفذة مع بداية العام الدراسي، والملاحظات الصفية التي يسجلها المعلمون أثناء تفاعل الطلبة في الحصص، بالإضافة إلى مستويات المشاركة داخل الصف، وما يظهر خلالها من تباينات في التفاعل والتحصيل.