عممت مدارس حكومية وخاصة أربعة ضوابط رئيسية لإحضار الأدوية إلى المدارس وتسليمها للعيادات المدرسية، بهدف ضمان سلامة الطلبة وحمايتهم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية. وأكدت الإدارات أن الالتزام بهذه الضوابط يعد شرطاً أساسياً لأي طالب يحتاج إلى تناول علاج خلال اليوم الدراسي، مشددة على أن ممرضة المدرسة لن تتمكن من صرف أي دواء إلا بعد استكمال جميع الاشتراطات المطلوبة.
ويتمثل الضابط الأول في إلزام أولياء الأمور بإحضار الدواء من المنزل في عبواته الأصلية، بحيث يكون واضحاً اسم الدواء وتركيبته، مؤكدة أن الطالب غير مسموح له بالاحتفاظ بالدواء داخل الصف أو في حقيبته. وأوضحت إدارات المدارس أن هذا الإجراء يهدف إلى تقليل المخاطر التي قد تنجم عن استخدام الدواء بطريقة غير صحيحة أو تناوله من قبل طالب آخر عن طريق الخطأ.
أما الضابط الثاني فيتعلق بضرورة إرفاق وصفة طبية حديثة ومعتمدة من الطبيب المعالج مع كل دواء، على أن توضح الوصفة اسم الدواء بشكل صريح، والجرعة المطلوبة، وعدد مرات الاستخدام، والتوقيت المحدد لكل جرعة. وأكدت المدارس أن الهدف من ذلك هو ضمان أن الطالب يحصل على العلاج المناسب وفق تعليمات طبية واضحة ودقيقة، تمنع أي التباس أو اجتهاد من جانب الكادر المدرسي.
تسليم مباشر للعيادة
وشددت إدارات المدارس على أن الضابط الثالث ينص على تسليم الدواء مباشرة إلى العيادة المدرسية من قبل ولي الأمر، حيث يتم حفظه في أماكن مخصصة وآمنة تحت إشراف الممرضة المسؤولة. وأوضحت الإدارات أن الممرضة هي الجهة الوحيدة المخولة بصرف الأدوية للطلبة أثناء اليوم الدراسي، وذلك وفق ما هو محدد في الوصفة الطبية المرفقة. وأكدت أن هذا التنظيم يتيح متابعة دقيقة لكل طالب، ويضمن التوثيق الكامل لمواعيد صرف الأدوية، بما يعزز من سلامة الإجراءات.
إقرار ولي الأمر
أما الضابط الرابع فهو توقيع ولي الأمر على الاستمارة الصحية المعتمدة بعنوان «موافقة ولي الأمر على إعطاء الدواء الخاص بالطالب»، والتي توزعها المدارس على الأسر مع بداية العام الدراسي. وأوضحت الإدارات أن هذه الاستمارة تعد تفويضاً رسمياً للمدرسة بحفظ الأدوية الخاصة بالطالب وصرفها له عند الحاجة، وفق الضوابط الطبية المعمول بها.
نماذج معتمدة
كما وزعت المدارس استمارات صحية إضافية من بينها «نموذج الموافقة الصحية» الصادر عن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، والذي يوضح مسؤوليات أولياء الأمور في جلب الأدوية، وآلية التعامل معها داخل المدرسة، وشروط حفظها والتخلص منها بعد انتهاء فترة الاستخدام أو الصلاحية.
تعاون الأسرة والمدرسة
وأكدت إدارات المدارس أن هذه الضوابط الأربعة لا تهدف فقط إلى تنظيم عملية إعطاء الأدوية، بل تعكس الحرص على إشراك أولياء الأمور في تحمل المسؤولية الصحية تجاه أبنائهم. وشددت على أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يمثل خط الدفاع الأول لضمان سلامة الطلبة، مشيرة إلى أن أي إهمال في هذه الإجراءات قد يعرض الطالب لمضاعفات صحية خطيرة.
واعتبرت المدارس أن تطبيق هذه الاشتراطات يعكس رؤية شاملة لخلق بيئة تعليمية آمنة وصحية، تضع صحة الطالب في مقدمة الأولويات، وتمنح ولي الأمر الطمأنينة بأن أبناءه يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وفق معايير دقيقة وموثوقة.

