«التربية» تعتمد آلية إلكترونية جديدة لإشعار أولياء الأمور بغياب الطلبة

 النظام الإلكتروني يساعد المدارس على توثيق حالات الغياب ومتابعتها | أرشيفية
النظام الإلكتروني يساعد المدارس على توثيق حالات الغياب ومتابعتها | أرشيفية

اعتمدت وزارة التربية والتعليم آلية إلكترونية جديدة لإشعار أولياء الأمور بغياب أبنائهم عبر الرسائل النصية القصيرة من خلال نظام «المنهل»، وذلك في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وجاءت هذه الخطوة لتعزيز الانضباط المدرسي، وضمان انتظام الطلبة في العملية التعليمية، بما يسهم في رفع مستويات التحصيل الأكاديمي، وترسيخ القيم التربوية والسلوكيات الإيجابية.

الانضباط والمسؤولية
وأوضحت الوزارة أنها اعتمدت دليلاً إجرائياً يوضح خطوات إرسال إشعارات غياب الطلاب إلى أولياء الأمور عن طريق الرسائل النصية القصيرة باستخدام نظام المنهل ويساعد هذا الإجراء على تعزيز التواصل الفعال بين المدرسة وأولياء الأمور لضمان متابعة انتظام الطلاب في الحضور المدرسي.

وتندرج آلية الرسائل النصية ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الانضباط المدرسي وضمان حضور الطلبة للحصص الدراسية، وأكدت الإدارات المدرسية أن هذه الإجراءات الجديدة تمثل نقلة نوعية في إدارة شؤون الطلبة اليومية، إذ تسهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة وموثوقة تساعد على اتخاذ القرارات التربوية المناسبة، وتعزز الرقابة على الغياب والانصراف المبكر، وتحد من حالات الغياب غير المبرر.

وأضافت أن التطبيق الفعّال لهذه الآلية يسهم في غرس قيم الانضباط والمسؤولية لدى الطلبة، ويقوي الشراكة مع أولياء الأمور، من خلال إشعارهم الفوري بغياب أبنائهم عبر رسائل نصية تصل مباشرة إلى هواتفهم المحمولة، بما يمنح الأسرة دوراً محورياً في متابعة الأبناء وتدارك أي قصور في الحضور.

تطبيق الآلية
بحسب الدليل المعتمد، تبدأ الإجراءات بتسجيل الدخول على نظام «المنهل» باستخدام بيانات الدخول الخاصة بكل مسؤول مدرسي، ثم الانتقال إلى القائمة الرئيسية واختيار «الحضور والغياب»، ومن ثم التوجه إلى خيار «رسائل الغياب» من القائمة الفرعية. وبعدها يتم تحديد المدرسة والشعبة أو الصف أو اختيار «الكل» لتغطية جميع الصفوف. ومن ثم يُحدد تاريخ اليوم المطلوب، ليظهر كشف بأسماء الطلبة الذين تجاوزوا ثلاث حصص أو أكثر خلال اليوم الدراسي من دون عذر.

وعقب تحديد قائمة الطلبة الغائبين، يقوم المسؤول التربوي بتحديد الطلاب المطلوب إشعار أولياء أمورهم، سواء بشكل فردي أو جماعي، ثم الضغط على خيار «إرسال رسائل»، وبمجرد إتمام هذه الخطوة، تُرسل الرسائل النصية فوراً إلى أولياء الأمور على أرقام هواتفهم المسجلة في النظام.

كما يتيح النظام مراجعة تفاصيل الرسائل المرسلة من خلال «سجل الرسائل»، الذي يحتوي على بيانات الطالب المدرسية وبيانات ولي الأمر وحالة الإرسال، مما يضمن دقة العملية وشفافيتها. وتتيح هذه الخاصية متابعة شاملة لحالة كل رسالة، سواء تم إرسالها بنجاح أو لم تُسلّم، مع إظهار جميع البيانات المرتبطة بها، الأمر الذي يعزز من موثوقية النظام ويضمن وصول الإشعارات في الوقت المناسب.

دقة التنفيذ
أكدت وزارة التربية والتعليم أن نجاح هذه الآلية يتطلب التزام المدارس بمجموعة من الإرشادات، أبرزها ربط المعلمين بالشُعب الصفية بشكل صحيح، وإدخال الحضور والغياب يومياً عبر النظام دون تأجيل، والتأكد من إدخال رقم هاتف رئيسي صحيح ومعتمد لولي الأمر. كما شددت على ضرورة تعيين ولي أمر رئيسي واحد على الأقل لكل طالب، لضمان وصول الرسالة، وإرسال إشعارات الغياب بشكل كامل يومياً من دون إغفال أي حالة، بما يعزز دقة المتابعة وسرعة الإشعار.

إلى جانب آلية الرسائل النصية، أوضحت الوزارة أن الدليل الإجرائي الجديد لإدارة حضور وغياب الطلبة يهدف إلى ضمان انتظامهم في الحصص الدراسية، وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة تسهل عملية المراقبة واتخاذ القرارات التربوية المناسبة. كما يسعى إلى تعزيز الرقابة على حالات الغياب والانصراف المبكر، والحد من الغياب غير المبرر، إضافة إلى الإسهام في إنشاء قاعدة بيانات مركزية تدعم خطط الوزارة الرامية إلى تحسين جودة التعليم.

ربط المدرسة بالأسرة
وأكدت الإدارات المدرسية أن هذه المنظومة الجديدة تترجم توجهاتها الاستراتيجية نحو إشراك أولياء الأمور بشكل أكبر في العملية التعليمية، وتعزيز التواصل بينهم وبين المدرسة لضمان انتظام الطلبة. فالرسائل النصية التي تصل فورياً إلى أولياء الأمور عند غياب أبنائهم، تمنح الأسرة دوراً وقائياً يساعدها على التدخل السريع، الأمر الذي يقلل من نسب الغياب غير المبرر، ويعزز من التزام الطلبة بالحضور، ويرسخ في نفوسهم قيم المسؤولية والانضباط.

كما أوضحت أن النظام الإلكتروني يوفر سجلاً موحداً وشفافاً يمكن الرجوع إليه في أي وقت، الأمر الذي يساعد المدارس على توثيق حالات الغياب ومتابعتها، ويسهل عمل إدارات النطاق والوزارة في مراقبة انتظام الطلبة على مستوى الدولة.