أجمعت طالبات جامعيات على أن فترة الامتحانات تعدّ من أكثر المراحل ضغطاً من الناحيتين النفسية والأكاديمية، في ظل تزايد المهام وصعوبة تنظيم الوقت.
لافتات إلى أنهن يعتمدن بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي والمواقع التعليمية لدعم تحصيلهن، مع التأكيد على أهمية الاستخدام المتوازن.وتعكس آراؤهن الحاجة إلى بيئات تعليمية مرنة تواكب التطور التقني وتدعم الطلبة في مواجهة هذه التحديات.
ضغط المهام
وقالت نورة عبدالله، طالبة في كلية إدارة الأعمال، إن أكثر ما يشغل تفكيرها خلال فترة الامتحانات هو التوفيق بين المشاريع المستمرة والمتطلبات النهائية لكل مادة، مشيرة إلى أن ضغط المهام المتزامنة يستدعي أسلوباً دقيقاً في إدارة الوقت.
وأضافت أن استخدامها لأدوات الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل فعّال في تبسيط المفاهيم المعقدة وتلخيص المعلومات بشكل منظم، مما مكّنها من مراجعة كمّ أكبر من المحتوى في وقت أقصر. وأكدت أن الاستفادة من هذه الأدوات يجب أن تكون ضمن إطار واعٍ.
حيث توصي بدمجها مع مراجعة المحاضرات والاعتماد على مصادر أكاديمية معتمدة، إلى جانب تقسيم المهام إلى فترات قصيرة تتخللها استراحات ذهنية، ما يساعد على تحسين التركيز وتقليل التوتر.
كثرة المعلومات
من جهتها، لفتت فاطمة الشامسي، من كلية الإعلام، إلى أن كثرة المعلومات وتعدد المصادر الإلكترونية يسببان أحيانًا حالة من التشتت، ما يدفعها إلى الاعتماد على مواقع تفاعلية تسهّل المراجعة، مع الحرص على الرجوع للمصادر المعتمدة لضمان دقة المعلومات.
كما أشارت عائشة سالم، طالبة في السنة الأولى بكلية القانون، إلى أن الصدمة الحقيقية التي واجهتها لم تكن في محتوى الدراسة، بل في التحول الجذري من بيئة مدرسية موجهة إلى بيئة جامعية تتطلب استقلالية كاملة وقدرة عالية على التحليل والاستنباط.
وأكدت أن أدوات الذكاء الاصطناعي ساعدتها على فهم بعض المفاهيم القانونية المعقدة، لكنها لا تُغني عن ضرورة بناء المهارات الذاتية، وخصوصاً في تخصص يعتمد بشكل كبير على التفكير النقدي وصياغة الحجج القانونية.
ولفتت إلى أن الاستخدام الذكي لهذه الأدوات يجب أن يكون مكملاً للتعلم، لا بديلاً عنه، مشددة على أهمية تدريب الطلبة الجدد على استراتيجيات التكيف الذهني والتحليل الأكاديمي منذ بداية المشوار الجامعي.
دعم جامعي
بدورها، أكدت مريم الكتبي، من كلية الهندسة، أهمية وجود دعم جامعي واضح خلال فترة الامتحانات، وأشادت بتنظيم ورش تدريبية حول إدارة الوقت والتحضير للامتحانات، ما ساعدها على إعادة ترتيب أولوياتها الدراسية.
وفي السياق ذاته، أوضحت شهد الجنيبي، من كلية العلوم الصحية، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة للتعلم بطريقة أكثر مرونة، مشيرة إلى أنها تستفيد من هذه الأدوات لفهم المصطلحات العلمية، لكنها تعتمد على المصادر الأكاديمية كأساس للمذاكرة، حرصاً على تحقيق نتائج مستحقة.