انتظم أكثر من 378 ألف طالب وطالبة من 185 جنسية مختلفة، أمس، في مقاعد الدراسة بالمدارس الخاصة التي تقدم مناهج أجنبية في دبي، حيث استقبلتهم 233 مدرسة خاصة، بينها 6 مدارس جديدة انضمت هذا العام لتوفير 11700 مقعد دراسي إضافي.
وذلك بحسب آخر إحصاءات صادرة عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في مشهد يعكس التنوع الثقافي الفريد والجاهزية الكاملة لانطلاقة العام الدراسي الجديد.
وتصدّرت فعاليات اليوم الدراسي مبادرة «آخر أول يوم»، التي استهدفت طلبة الصف الثاني عشر في المنهاج الأمريكي وطلبة الصف الثالث عشر في المنهاج البريطاني، بمشاركة أسرهم، احتفاء بآخر بداية لهم في التعليم ما قبل الجامعي، في خطوة حملت رمزية خاصة تجمع بين لحظة الوداع وبداية مرحلة الاستعداد للمستقبل الأكاديمي والمهني.
وأوضحت إدارات المدارس أنها اعتمدت خططاً مدروسة تجمع بين العودة التدريجية للطلبة والبرامج النوعية التي تضمن استقبالاً منظماً يراعي خصوصية كل مرحلة دراسية، وحرصت المدارس على إشراك أولياء الأمور منذ اليوم الأول، من خلال لقاءات مباشرة وتوفير الكتب والقرطاسية بشكل مبكر، بما يعزز اندماج الطلبة في أجواء التعليم ويخفف من رهبة العودة.
وتقدم المدارس الخاصة في دبي أكثر من 17 منهجاً تعليمياً، إلا أن 5 مناهج استحوذت على اهتمام الطلبة الإماراتيين بشكل خاص، وهي: الأمريكي، البريطاني، البكالوريا الدولية، البريطاني/بكالوريا، إلى جانب المنهج الوزاري.
ويعكس هذا التنوع خيارات واسعة أمام الأسر الإماراتية والمقيمة، تتيح لهم تصميم المسار التعليمي بما يتوافق مع تطلعات أبنائهم المستقبلية، ويعمل في المدارس الخاصة بدبي 27284 معلماً ومعلمة، تشكل المعلمات 78% منهم. كما تستحوذ 10 جنسيات فقط على 84% من إجمالي الكادر التدريسي، في مؤشر على الحضور الدولي الذي يعزز التفاعل بين الثقافات داخل الفصول الدراسية.
فعاليات
واستقبلت المدارس طلبتها منذ ساعات الصباح الأولى على أبوابها بفعاليات ترحيبية متنوعة، شملت توزيع الهدايا والزهور، وتنظيم جولات تعريفية للطلبة الجدد داخل الصفوف والمرافق.
كما خصصت إدارات المدارس أنشطة تفاعلية لتعزيز الثقة والانتماء، إلى جانب لقاءات مفتوحة مع أولياء الأمور لشرح آليات الدعم الأكاديمي والنفسي المقررة خلال العام.
وشهد اليوم الدراسي أجواء حافلة بالفعاليات التربوية، إذ انتظم جميع الطلبة في الفصول منذ الساعات الأولى، فيما أولت المدارس اهتماماً خاصاً بالطلبة المستجدين، لتسهيل اندماجهم والتخفيف من أي مشاعر قلق قد ترافق بداية الرحلة التعليمية.
غدير أبو شمط
وأكدت الدكتورة غدير أبوشمط، مديرة مدرسة الخليج الدولية في دبي، أن المدرسة خصصت اليوم الأول حصراً للطلبة الجدد، حيث تم تنظيم لقاءات مع أولياء الأمور وجولات داخل الصفوف والمختبرات لتعريفهم بمرافق المدرسة، موضحة أن هذه الخطوة تعزز ثقة الطلبة وأسرهم، وتضمن بداية سلسة لمسيرتهم الدراسية.
الذكاء الاصطناعي
وأضافت أن المدرسة شددت على إدراج الذكاء الاصطناعي في مختلف المواد الدراسية لتعزيز فهم الطلبة لاستخداماته، إلى جانب زيادة حصص اللغة العربية للصفوف الثالث والرابع، والالتزام بتوجيهات الوزارة الخاصة بإلزامية تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية والمفاهيم الاجتماعية.
داسبو يابوس
ومن جهتها، أكدت داسبو يابوس، مديرة مدرسة أكسفورد أن المدرسة استقبلت طلبتها منذ اليوم الأول ببرامج نوعية صُممت خصيصاً لتهيئتهم لبداية العام الدراسي الجديد، موضحة أن الخطة تضمنت أنشطة تفاعلية وإرشادية تساعد على تعزيز انتماء الطلبة لمدرستهم، وتشجعهم على الانطلاق بروح إيجابية نحو عام حافل بالمعرفة.
وأشارت إلى أن المدرسة حرصت على انتظام الدوام لعدد من الصفوف منذ اليوم الأول، بينما اعتمدت العودة التدريبية لبقية الصفوف بشكل تدريجي على مدار الأسبوع،.
وذلك لضمان استقرار العملية التعليمية وإعطاء كل مرحلة دراسية ما تحتاجه من متابعة وتهيئة. وأضافت أن هذا الأسلوب أثبت فاعليته في تخفيف الضغوط عن الطلبة وتسهيل اندماجهم في أجواء الدراسة.