الكوادر التدريسية جاهزة لانطلاق ماراثون الدراسة الجديد
باشرت الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج وزارة التربية والتعليم، والمدارس التي تطبق المناهج الأجنبية، اليوم، دوامها إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، وذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تهيئة الميدان التربوي قبل استقبال الطلبة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وتأتي هذه العودة لتشكل الخطوة الأولى في استقرار المجتمع المدرسي، بما يعزز من أهداف الغاية التعليمية، ويضمن انطلاق ماراثون الدراسة الجديد بروح عالية من الجاهزية والتنظيم.
وأكد عدد من إدارات المدارس الحكومية أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة محكمة لإدارة الدوام المدرسي بشكل انسيابي ومنظم، بما يضمن تفادي أي إشكاليات محتملة، ويوفر بيئة تعليمية قادرة على استيعاب المستجدات الحديثة، وحرصت الوزارة على رفع جاهزية الكوادر التربوية من معلمين وقيادات من خلال أسبوع التدريب التخصصي، الذي يشمل برامج عملية وتفاعلية تستهدف صقل كفاءاتهم وتنمية خبراتهم في ضوء أحدث الممارسات العالمية في التعليم والتعلم.
كما يركز التدريب على تعزيز دور القيادات التربوية في إدارة المدارس بكفاءة، وتوفير المناخ الأمثل لتمكين الطلبة من تحقيق أفضل النتائج.
وفي السياق ذاته، أوضحت الإدارات أن برامج التدريب التخصصي تعد محوراً أساسياً في تهيئة الميدان التربوي، مؤكدة أن هذه البرامج تمنح المعلمين فرصة للاطلاع على آخر التحديثات التي أقرتها الوزارة، والتفاعل مع تطبيقات وأساليب تعليمية مبتكرة من شأنها تحسين جودة العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن التدريب يسهم في بناء جسور تواصل فعّالة بين أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، بما ينعكس إيجاباً على الأداء المدرسي العام.
إلى ذلك، أعلنت المدارس أنها أنهت استعداداتها الميدانية لاستقبال كوادرها التعليمية، حيث عملت خلال الأسبوعين الماضيين على إنجاز خطة صيانة شاملة لمبانيها، تضمنت تنفيذ أعمال تكييف وصيانة عامة، إلى جانب إعادة صبغ الجدران وتجهيز الصفوف الدراسية والمختبرات وفق معايير السلامة والجاهزية.
وأكدت إدارات المدارس أن فرق الصيانة عملت على قدم وساق لضمان أن تكون البيئة المدرسية جاهزة لاستقبال العام الدراسي في أبهى صورة، وبما يوفر للمعلمين والطلبة معاً بيئة محفزة وداعمة.
وينطلق العام الدراسي الجديد محملاً بجهود تنظيمية وتربوية متكاملة، تضع مصلحة الطالب في المقام الأول، وترسخ نهج الوزارة في تحقيق تعليم عالي الجودة قائم على الاستدامة والابتكار، ويشارك في التدريب أكثر من 23 ألف من الكادر التربوي في أسبوع التدريب التخصصي، الذي تضمن في نسخته لهذا العام ورشاً تدريبية ومنتديات تعليمية تغطي مختلف التخصصات والجوانب التربوية، إضافة إلى التدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة التربية والتعليم أظهرت القوائم الخاصة بأعداد المعلمين في المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة، أن الإجمالي يصل إلى 20840 معلماً بواقع 4904 في أبوظبي، و1027 في منطقة الظفرة، و 4829 في العين، و 1873 في دبي، مقابل 1751 في الشارقة، و1135 في شرقية الشارقة، 1022 في عجمان مقابل 428 في أم القيوين، و2261 في رأس الخيمة، و1610 في الفجيرة.
