طلبة إماراتيون مبتعثون في اليابان.. نواة للتطلعات الوطنية

تأهيل الطلبة وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة
تأهيل الطلبة وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة

يشكل الطلبة المبتعثون في اليابان نواة لتحقيق خطط الدولة المستقبلية في مختلف المجالات والمضي لتحقيق تطلعات القيادة من خلال تأهيلهم وابتعاثهم لاكتساب مهارات وعلوم يبنى عليها اقتصاد المعرفة، لترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية والتعريف بقيم وسلوكيات المواطنة الصالحة بما يعزز القيم المجتمعية الإماراتية.

مريم النقبي
مريم النقبي

وأوضحت مريم النقبي أنها تدرس الهندسة الدولية لتنمية البيئة والمجتمع في معهد العلوم بطوكيو، وأنها اختارت اليابان بهدف دراسة الماجستير، وهي اليوم طالبة دكتوراه، استطاعت أن تصنع لنفسها مساراً مليئاً بالتجارب والإنجازات.

وقالت النقبي: أصبحت سفيرة للطلاب، أمثلهم أمام الزوار الرسميين، وأعمل على بحث يُعد الأول من نوعه في مجاله، يركّز على تحليل وتقييم تقارير الاستدامة للأحداث الكبرى مثل الأولمبياد وإكسبو، ساعيةً إلى تقديم إطار جديد لفهم كيفية تناول هذه الفعاليات لمعايير الاستدامة عالمياً.

مشيرة إلى أن هذا العام حمل معه محطات فارقة، إذ انضممت إلى برنامج المرأة في الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة التابع لشركة مصدر، ومع مرور الوقت، أصبح اهتمامي بقضايا التوازن بين الجنسين وحقوق المرأة شغفاً حقيقياً.

وخاصة بعد أن أدركت حجم الفجوة بين أعداد الطالبات والطلاب في التخصصات الهندسية والعلمية، سواء عالمياً أو في جامعتي، ومن هذا الوعي انطلقت مبادرتي بتأسيس نادٍ نسائي في الجامعة، يهدف إلى خلق بيئة داعمة لكل طالبة أو أستاذة أو موظفة.

وتعمل مريم النقبي على تنظيم ورش عمل متنوعة، وتخطط لزيارة المدارس لتعريف الطالبات بواقع الفتيات في التخصصات العلمية وكسر الصور النمطية المحيطة بهن.

كما انضمت إلى مجلس شباب الإمارات في اليابان، ما أتاح لها فرصة تعزيز جسور التواصل بين الشباب الإماراتيين ونظرائهم في اليابان، وفتح نقاشات حول قضايا الاستدامة، الابتكار، وتمكين الشباب في محافل دولية. واليوم، أؤمن بأن رحلتي لم تكن مجرد دراسة أو مناصب؛ بل قصة إصرار على أن تتحول الأحلام إلى واقع.

أرى نفسي جسراً يصل بين ثقافتين، ورسالة أمل لكل فتاة تؤمن بأن مكانها في ميادين العلم والهندسة ليس بعيد المنال، بل حقيقة يمكن أن تصنعها بيديها.

سالم الدرعي
سالم الدرعي

بدأت رحلة سالم حمد الدرعي، تخصص الهندسة الكيميائية التطبيقية في جامعة توكاي اليابانية في عام 2022، حاملاً معه شغفه بالتغيير ورغبته في تمثيل الإمارات خير تمثيل في الخارج. وقال: منحتني فرصة الدراسة في اليابان تجربة فريدة لاكتساب العلم والخبرة.

ولأنني مؤمن بأن التطوع هو باب خير للإنسان والمجتمع، حرصت على المشاركة الإنسانية في أي فرصة تطوعية أجدها أمامي، وخاصة تلك التي تقدم خدمات بلا مقابل وتهدف لنشر الفائدة.

ومن أجمل هذه التجارب مشاركتي في برنامج Science Education Volunteer، حيث نقوم خلال العطلة الصيفية بدعوة العائلات اليابانية وأطفالهم لتجارب كيميائية ممتعة.

حمد آل علي
حمد آل علي

وحصل حمد أحمد آل علي، على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، ومع مرور الأعوام شعر بدافع قوي للتوجه نحو البحث العلمي وقضايا الاستدامة، واختار اليابان حيث يتابع حالياً دراسة الدكتوراه في معهد طوكيو للعلوم، ضمن تخصص الهندسة البيئية.

وقال: «إن تركيزي البحثي يسلط الضوء حول تقييم دورة الحياة البيئية لإنتاج الهيدروجين في المناطق الشحيحة بالمياه، مع دمج عمليات تحلية المياه ضمن أنظمة الإنتاج، وشاركت في مؤتمرات دولية في مجالات الطاقة والبيئة والبحث العلمي، وقدمت أوراقاً بحثية حول الهيدروجين المستدام».

عبدالله المنصوري
عبدالله المنصوري

واختار عبدالله إبراهيم المنصوري دراسة تخصص علاقات دولية وعلوم سياسية في جامعة توكاي، وأوضح أنه قد أكمل دراسة المرحلة الثانوية في مدرسة يابانيو في اليابان.

وهو حاصل على العديد من الجوائز ولا سيما من جامعة أوبون راتشاني في مملكه تايلند، وتكريمه في وزارة المالية اليابانية لتمثيل اليابان في إكسبو دبي 2020.

عبدالله بن تميم
عبدالله بن تميم

ويجتهد عبدالله بن تميم للحصول على درجة الماجستير في العلوم التطبيقية مع تخصص في الهندسة النووية من جامعة توكاي. وشارك ابن تميم في مؤتمر عالمي (ICONE32) وقام بإدارة جلساته المتخصصة.

وقال: أجريت العديد من الأبحاث العلمية المتخصصة في مجال الطاقة، كما شاركت في ورش عمل في هيئة الطاقة النووية لليابان، وحصلت على العديد من الجوائز.