«صيف المرموم» يعزز الهوية الوطنية والمهارات الحياتية

جانب من المشاركات في البرنامج
جانب من المشاركات في البرنامج

تواصل فعاليات الموسم الثاني من برنامج «صيف المرموم غير»، الذي انطلق مطلع الشهر الجاري بتنظيم من جمعية النهضة النسائية، فرع الليسيلي، والتي تستهدف الطلاب والطالبات من عمر 6 إلى 14 عاماً، ضمن جهود الجمعية لاحتضان الطاقات الطلابية خلال الإجازة الصيفية وتوجيهها نحو ما يعزز القيم والهوية الوطنية والمهارات الحياتية.

وقالت اليازية خليفة مديرة فرع الجمعية في اللسيلي: إن البرنامج في موسمه الثاني يقدم هذا العام حزمة متنوعة من الأنشطة التربوية والبرامج التفاعلية والورش التدريبية، التي تجمع بين الترفيه والتعليم، في بيئة آمنة ومحفزة تدعم بناء شخصية متكاملة للطلبة.

وأضافت: الفعالية تركز على تعزيز الوازع الديني في نفوس المشاركين من خلال جلسات قرآنية ومسابقات دينية هادفة، إلى جانب فعاليات تعنى بتعزيز الهوية الوطنية وتعميق الانتماء، مثل القصص التراثية، والتعريف بالموروث الشعبي.

والحرف اليدوية التراثية مثل صنع الحبال من ليف النخيل عن طريق نقع الليف في الماء لتليينه وتنظيفه، ثم تجفيفه وتعريضه للشمس، وبعد ذلك يتم فتل الليف باليدين لتشكيل حبال طويلة وقوية، وتجديل الحبال وتقويتها، وإعداد الأطراف، ثم ربطها وتثبيتها، إلى جانب تنظيم رحلات ميدانية لمواقع تاريخية في منطقة المرموم.

وأوضحت اليازية أن البرنامج يشمل أيضاً ورشاً تدريبية تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الحياتية مثل العمل الجماعي، ومهارات التواصل، والاستقلالية، وحل المشكلات، فضلاً عن ورش فنية مثل الحياكة والزراعة والطبخ، إضافة إلى أنشطة رياضية ومسابقات ذهنية، تتكامل جميعها لتحقيق بيئة تعلم ممتعة ومفيدة.

وأكدت مديرة فرع الجمعية بالليسيلي أن «صيف المرموم غير» يأتي استمراراً لنجاح النسخة الأولى، ويجسد رؤية الجمعية في استثمار العطلة الصيفية بما يعود بالنفع على النشء، ويحميهم من الفراغ السلبي، مع التركيز على بناء جيل واعٍ ومتمسك بقيمه.

وشددت على أهمية دور الأسرة في تحفيز الأبناء للمشاركة في هذه البرامج الهادفة، مشيرة إلى أن «صيف المرموم غير» يمثل فرصة ثمينة لاستثمار أوقات الفراغ في تنمية الذات واكتساب مهارات مفيدة، بدلاً من قضاء الإجازة أمام الشاشات الذكية وما تسببه من عزلة وضعف في التفاعل المجتمعي.