«برنامج مهارات الغد الصيفي» يصقل 12 مهارة طلابية

مريم الغاوي
مريم الغاوي

يكتسب الطلبة في صيف 2025، ضمن برنامج «مهارات الغد»، الذي أطلقته مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وينفذه مركز حمدان للموهبة والابتكار، اثنتي عشرة مهارة مستقبلية.

ويُعد البرنامج ضمن أكثر المبادرات تكاملاً في تدريب الطلبة الموهوبين ورواد الابتكار على مفاتيح المستقبل، ويمتد على مدار 3 أسابيع بمشاركة 130 طالباً وطالبة من مختلف إمارات الدولة.

ويقوم البرنامج على فلسفة تعليمية تدمج بين المهارات التقنية والوجدانية، وتُقدّم من خلال 10 برامج تخصصية صُممت بعناية لتلبية احتياجات الجيل المقبل من القادة والمبتكرين، ويجمع بين التوجيه الأكاديمي، والمهارات التطبيقية، وخدمة المجتمع.

وأكد معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أن البرامج الصيفية التي تنفذها المؤسسة تمثل منصات استراتيجية لرعاية الطلبة الموهوبين، وتعكس التزام المؤسسة ببناء بيئة تعليمية مرنة تستثمر في العقول الناشئة وتوفر لها الأدوات والفرص المناسبة للنمو والابتكار.

وأوضح أن مؤسسة حمدان لا تكتفي باكتشاف الموهبة، بل تتجاوز ذلك إلى تشكيل تجارب حقيقية تصنع الفارق في شخصية الطالب، وتبني فيه روح المبادرة، والقيادة، والانتماء المجتمعي.

وأضاف أن برنامج «مهارات الغد» يعكس هذه الرؤية من خلال دمج المهارات الرقمية والإنسانية، وتقديم محتوى تدريبي يواكب متطلبات الاقتصاد المعرفي.

من جانبها، قالت الدكتورة مريم الغاوي، مدير مركز حمدان للموهبة والابتكار، إن البرنامج يمثل استثماراً صيفياً نوعياً يستهدف تزويد الطلبة الموهوبين ورواد الابتكار بمهارات التفكير الإبداعي، التحليل المنطقي، التصميم، والعمل الجماعي، إلى جانب المهارات الاجتماعية والقيادية، من خلال عشرة برامج تخصصية تم تصميمها بعناية.

وأوضحت أن البرنامج يضم مسار «دبي المستقبل»، وهو برنامج يربط الطلبة برؤية دبي ومشاريعها المبتكرة في المدن الذكية والاستدامة ويعمل الطلبة خلاله على مشروعات واقعية تستخدم الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات مثل المرور، والبيئة، والنقل العام، مما يعزز مهارات التفكير الابتكاري لديهم. كما أشارت إلى برنامج حارس المدينة، الذي يركز على تطوير مهارات البرمجة والروبوتات.

وأضافت أن من البرامج التدريبية المميزة المرتبطة بعام المجتمع، برنامج «روبوت من أجل المجتمع»، الذي يهدف إلى ترسيخ قيم المشاركة المجتمعية لدى الطلبة، من خلال تكليفهم بتنفيذ مهام خدمية باستخدام روبوت LEGO SPIKE Prime، كما تطرح المؤسسة برنامج «أبطال STEM في خدمة المجتمع»، الذي يدمج بين التكنولوجيا والعلوم والبرمجة.

أما برنامج «مؤثر في مجتمعي»، فهو بحسب الغاوي، مساحة لبناء الوعي الذاتي، وتعزيز المسؤولية المجتمعية.

وأكدت أن الطلبة يجدون في برنامج «الذكاء الاصطناعي شريكك في البحث العلمي» فرصة لتطوير مهاراتهم البحثية، باستخدام أدوات رقمية متقدمة تساعدهم على تنظيم وفهرسة الأفكار.

كما سلّطت الضوء على «برنامج الريادة في رحلة الاستكشاف بالتعاون مع موانئ دبي العالمية»، الذي يمنح الطلبة فرصة فريدة للاطلاع على بيئة العمل البحري واللوجستي،.

وبالنسبة لمسار «الأسرة المصنّعة»، أوضحت أنه يمثل تجربة فريدة تجمع الأبناء وأولياء الأمور معاً، للعمل على مشروع مشترك باستخدام أدوات الحفر الرقمي والتصميم ثلاثي الأبعاد.

كما تناولت الغاوي برنامج «ابتكر، حلّق، أنقذ»، الذي يتيح للطلبة تصميم طائرة بدون طيار مزودة بنظام ذكاء اصطناعي للكشف عن الحرائق، باستخدام مستشعرات متقدمة وكاميرات تحليل فوري، ما يمنحهم تجربة تكنولوجية متقدمة في مجال الإنقاذ والسلامة المجتمعية.

واستعرضت الغاوي برنامج «صُنّاع ذخر»، المخصص لفئة كبار المواطنين، بالتعاون مع جهات مختصة، لتعليمهم النجارة الرقمية وتقنيات التصميم الصناعي، عبر ورش تطبيقية تدمج الخبرة بالحرفة وتمنحهم بيئة إبداعية تواكب متطلبات العصر.

مريم الغاوي:

تزويد رواد الابتكار بمهارات التفكير الإبداعي والتحليل المنطقي