أكدت لينا يوسف الكرد، المتحدثة باسم «اليونيسف» في منطقة الخليج لـ«البيان»، أن الإمارات تقوم بجهود كبيرة ودور استثنائي في جهود التحصين العالمية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال الدعم المادي واللوجستي من قبل مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
ونظمت الإمارات حملات تطعيم في قطاع غزة ضد مرض شلل الأطفال ومنحتهم اللقاح الفموي الجديد ضد هذا المرض الخطير في 26 فبراير 2025 واستمرت خمسة أيام، حيث تم تطعيم ما يقرب من 603000 طفل دون سن العاشرة، بالتزامن مع تحصينها الأطفال في جميع المحافظات الخمس خلال وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أنها تعتبر الجولة الثالثة من ثلاث جولات، حيث سبقتها جولة في شهر سبتمبر وأخرى في نوفمبر 2024.
ولفتت إلى أن اللقاحات أنقذت حياة أكثر من 150 مليون شخص حول العالم على مدار الخمسة عقود الماضية، مشيرة إلى أن نقص التمويل يعتبر التحدي الأبرز أمام حملات التطعيم ضد الأمراض الخطيرة.
وأكدت أن اليونيسف تدعم جهود التلقيح حول العالم وتحرص على الاحتفال باليوم العالمي للتحصين وذلك في إطار تسليط الضوء على واحدة من أهم الإنجازات البشرية وهي اللقاحات ضد أمراض خطيرة تهدد حياة الأطفال واليافعين وحتى كبار السن بينما يمكن الوقاية منها.
وأوضحت أن الحصبة تعتبر واحدة من أسرع الأمراض انتشاراً وعدوى وهو مرض قاتل يصيب كافة الأعمار، حيث يقتل يومياً ما يقارب 300 شخص بمعدل 12 شخصاً كل ساعة.
وقالت إن منظمة اليونيسف هي أكبر المنظمات شراء للقاحات على مستوى العالم وتقوم بتوزيع حوالي 250 مليون جرعة ضد الحصبة سنوياً وتدير وتزود أكثر من 50% من الإمداد العالمي للقاح شلل الأطفال، مشيرة إلى أن ما يقارب نصف مليار طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال من قبل اليونيسف وحدها.
وأضافت أن اليونيسف تقدم الدعم للبلدان متوسطة الدخل والفقيرة ليس فقط في مجال لقاحات الأطفال وإنما أيضاً في مجال التجهيزات والبنى التحتية للجهات المختصة التي تتلقى هذه اللقاحات، أي تجهيز الغرف الباردة والثلاجات المخصصة لحفظها إلى جانب تزويدها بالصناديق المبردة لحفظ اللقاحات أثناء التنقلات بين القرى والمناطق النائية، مشيرة إلى أن «اليونيسف» تقوم بتدريب العاملين في القطاع الصحي على كيفية إعطاء اللقاح وكيفية حفظه، هذا فضلا عن تعزيز الوعي الدولي والمجتمعي بأهمية اللقاحات.
