الخدمات الرقمية التنافسية، والعمليات الرقمية، والممكنات الرقمية، وتهدف من خلالها إلى تحقيق سبعة أهداف رئيسية، في مقدمتها تعزيز تنافسية إمارة دبي وترسيخ مكانتها بين أفضل مدن العالم في مجال حماية الأرواح وصون الممتلكات، من خلال منظومة عمل حديثة قادرة على الاستجابة بمرونة وكفاءة لمتغيرات المستقبل.
مشيراً إلى أن ذلك يتأتى من خلال الاستثمار الفعال في الموارد، وتعزيز المنعة الاستباقية، والاستجابة الفعالة للطوارئ، وتحقيق الريادة والتنافسية، وتوفير الحماية من المخاطر.
كما تسعى الاستراتيجية إلى تطوير العمليات المؤسسية لتكون أكثر تنافسية وكفاءة وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرار مع تعزيز الريادة في مجال الأمن السيبراني وحماية المعلومات.
حيث تعمل على تحديد الإحداثيات الدقيقة للحريق والمساهمة في المكافحة الخارجية لتسهيل مهام فرق الإطفاء. وأضاف المطروشي أن القيادة تبنت حلولاً مبتكرة لتحسين كفاءة الأداء الميداني، من بينها الأرجل الذكية التي تزيد من قوة رجل الإطفاء بنسبة تصل إلى 40%.
وقد تم اختبارها ميدانياً، كما أشار إلى البدلة الذكية المزودة بنظام تعريفي متكامل يتضمن بيانات رجل الإطفاء الصحية والطبية، بما في ذلك فصيلة الدم والسجل الصحي، ما يتيح الاستجابة الفورية في حال تعرضه لأي طارئ.
ويمثل محور محركات المستقبل المستدام في الاستراتيجية رؤية متقدمة لتعزيز قدرة الدفاع المدني على مواكبة التحولات العالمية، إذ تضمنت المبادرات من دبي للعالم، الذي يبرز تجربة دبي في نقل المعرفة من خلال مبادرات مثل قوافل الأمل وجاهزية المليار.
كما تشمل الاستراتيجية محور التقنيات الذكية لمستقبل مستدام، منها إطلاق مركز الروبوتات والأذرع الروبوتاتية والمستكشف ومركز الدرون الذكي ضمن توجهات التقنيات الذكية لمستقبل مستدام، إضافة إلى إنشاء مركز الخوانيج الاستثماري ومركز الهباب لتحقيق بنية تحتية وأصول مستدامة بنسبة تصل إلى 33 في المئة.
وترتبط هذه الاستراتيجيات بالإطار العام والتوجهات المستقبلية لسلامة الأرواح والممتلكات حتى عام 2033، الذي يهدف إلى تعزيز الشعور بالأمان في المجتمع وترسيخ استدامة الاقتصاد وجذب المستثمرين والسياح، وتعزيز تنافسية دبي وريادتها عالمياً من خلال منظومة عمل شاملة تركز على السلامة والحماية من المخاطر والاستجابة الفاعلة للطوارئ والاستثمار في الكفاءات البشرية والموارد وجودة حياة المجتمع.
موضحة أن هذه الأهداف تدعم توجهات الاستدامة الاقتصادية لحكومة دبي من خلال تمكين المستثمرين ودعم تطوير الخدمات الاستباقية التي تعزز جاهزية الإمارة في مواجهة المخاطر المحتملة.
مبينة أن الاستراتيجية تتضمن محركات تنفيذية تنطلق من دبي إلى العالم عبر إطلاق مبادرات نوعية قائمة على التقنيات الذكية، مثل إنشاء مركز الروبوتات والطائرات من دون طيار «الدرون»، وتطوير بنى تحتية وأصول مستدامة بلغت نسبتها نحو 33% من إجمالي أصول الدفاع المدني.
نقلة نوعية
مشيراً إلى أن طائرات «شاهين» تمثل نقلة نوعية في عمليات مكافحة حرائق المباني الشاهقة، لما تتميز به من سرعة في الوصول إلى مواقع الحريق وكفاءة عالية في الأداء. وأضاف أن طائرة «شاهين 1» تعد من الجيل الأول لطائرات الإطفاء الذكية.
وتتميز بقدرتها على التحليق حتى ارتفاع 200 متر، وإطفاء الحرائق على ارتفاع يصل إلى ما بين 50 و55 طابقاً، بينما تعد «شاهين 2» نسخة مطورة يمكنها الطيران حتى 300 متر والوصول إلى مبانٍ بارتفاع 65 طابقاً، كما تعمل على مدار 24 ساعة متواصلة. وأوضح أن الحملة التشغيلية للطائرة «شاهين 1» تبلغ 40 كيلوغراماً.
بينما تصل قدرة «شاهين 2» إلى ضعف ذلك، ما يمنحها قدرة أكبر على حمل المواد والمعدات اللازمة لعمليات الإطفاء. وأشار إلى أن «شاهين 1» دخلت الخدمة الميدانية بالفعل، في حين تخضع «شاهين 2» حالياً للاختبارات النهائية تمهيداً لدخولها الخدمة مطلع العام الجديد.


