المركبات ذاتية القيادة سترفع السلامة المرورية في دبي 25 %

أحمد بهروزيان
أحمد بهروزيان

أكد أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقّل ذاتي القيادة، أن المركبات ذاتية القيادة تمثل نقلة نوعية في مشهد النقل الحضري.

مشيراً إلى أنها ستسهم في رفع السلامة المرورية بنسبة تصل إلى 25 %، نظراً إلى أن أكثر من 95 % من الحوادث في الطرق تنتج عن أخطاء بشرية مثل الانشغال بالهاتف والنعاس وغيرها.

وأضاف على هامش أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقّل ذاتي القيادة، أن هذه الوسائل الذكية ستسهم أيضاً في خفض معدل الازدحام المروري، لكونها أنظمة متطورة ومرتبطة بالإشارات المرورية وغيرها من التقنيات المصاحبة، ما يعزز انسيابية حركة التنقل في الإمارة.

وأوضح، أن التطور في المركبات ذاتية القيادة والتقنيات المصاحبة لها يشهد قفزات متلاحقة، وكل دورة من المؤتمر تكشف عن تقنيات جديدة وأخرى داعمة تتطور بشكل لافت.

حيث تشارك في الدورة الحالية أكثر من 50 شركة عارضة لأنواع متعددة من وسائل النقل سواء في مجال نقل الركاب أو البضائع وغيرها، وهو ما يمثل فرصة مهمة لدبي للاستفادة من هذه الخبرات والتجارب.

وأشار بهروزيان إلى أن دبي تمتلك استراتيجية واضحة للتنقل ذاتي القيادة تمتد بين عامي 2025 و2040، وتهدف إلى أن تكون 25 % من رحلات المواصلات في الإمارة ذاتية القيادة بحلول عام 2030، على أن تصل النسبة إلى 36 % بحلول عام 2040.

وبين أن تحقيق هذه الاستراتيجية يستند إلى التركيز على أنماط تنقل مختلفة، تشمل مركبات الأجرة ذاتية القيادة التي ستدخل الخدمة في دبي العام المقبل بعدد محدود في مرحلتها الأولى، على أن يتم التوسع لاحقاً بشكل تدريجي قبل منتصف العام المقبل، كما تشمل الخطة حافلات ذاتية القيادة صغيرة وكبيرة، ما يعكس تنوع الوسائل واستعداد المدينة لتبني هذه التكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف: «لقد تعرفنا وفهمنا خلال متابعتنا لتطور هذه الوسائل على مدى نضجها، وهو ما يعزز استراتيجيتنا ويجعلنا نركز على توظيف التقنيات المتقدمة للاستخدام في دبي، وأكثر المجالات تقدماً حالياً هو مركبات الأجرة ذاتية القيادة، حيث يتركز عملنا عليها من خلال اتفاقيات معلنة مع 3 شركات عالمية تعمل حالياً معنا بخطة تجريبية لتوفير هذه الخدمة العام المقبل».

وأكد بهروزيان أن فوائد هذه النقلة متعددة، في مقدمتها الاستدامة بشقيها، البيئي والمروري؛ فمن ناحية بيئية، تعمل جميع وسائل التنقل ذاتية القيادة بالأنظمة الخضراء، ومن ناحية أخرى، فإنها تسهم في تعزيز السلامة على الطرق وتقليل نسب الحوادث، ما ينسجم مع رؤية دبي لتوفير منظومة نقل آمنة وذكية ومستدامة.