شهدت إمارة دبي خلال عام 2024 تسجيل 3704 حوادث مرورية، بزيادة عن العامين السابقين، حيث بلغ عددها 3576 حادثاً في 2023، و3281 حادثاً في عام 2022، وذلك بحسب بيانات مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء.
وأظهرت الإحصاءات أن هذه الحوادث أسفرت عن إصابة 3276 شخصاً بدرجات متفاوتة من الخطورة، بينهم 1653 إصابة بسيطة و1274 إصابة متوسطة، إضافة إلى 192 إصابة بليغة، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية 157 حالة وفاة.
كما بينت الأرقام أن السائقين شكلوا النسبة الأكبر من المصابين بواقع 1934 مصاباً، تلاهم الركاب بعدد 758 مصاباً، ثم المشاة الذين بلغ عدد المصابين منهم 584 مصاباً.
وتكشف المقارنة مع الأعوام السابقة عن تصاعد ملحوظ في حجم الإصابات، إذ سجل عام 2023 ما مجموعه 2728 إصابة بينها 195 إصابة بليغة و121 حالة وفاة، بينما بلغ إجمالي الإصابات في عام 2022 نحو 2283 إصابة بينها 136 إصابة بليغة و120 وفاة.
وشهد الأسبوع الماضي وفاة شخص وإصابة 2 آخرين نتيجة عدم ترك مسافة أمان كافية، وهو ما يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية الخطرة على الطرق السريعة.
وأكدت شرطة دبي، ممثلة بالإدارة العامة للمرور، أن هذه الأرقام تعكس الحاجة إلى مضاعفة الجهود للحد من الحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية، داعية السائقين إلى الالتزام بالسرعات المحددة، والانتباه للطريق، وتجنب الانشغال بغير القيادة، مشددة على أن الوعي المروري يمثل ركيزة أساسية في حماية الأرواح وتعزيز السلامة على طرق الإمارة.
وتعمل الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي عبر خطط استراتيجية على رفع الوعي لدى مستخدمي الطرق،وتأكيد أهمية التحلي بالحذر والانتباه أثناء القيادة، مشددة على أن التقيد بالأنظمة المرورية لا يحمي السائق وحده، بل يسهم في حماية جميع مستخدمي الطريق، وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمناً واستدامة في الإمارة.
كما تحذر بشكل دائم من خطورة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، نظراً لتسبب هذه المخالفة في وقوع حوادث بليغة أو مميتة، مؤكدة أن الإحصاءات تظهر أن تصادمات المركبات الناتجة عن عدم ترك مسافة أمان تعد من أكثر أنواع الحوادث شيوعاً.
كما تشدد على ضرورة الالتزام بالسرعة المحددة لضمان انسيابية السير وسلامة مستخدمي الطريق، مهيبة بضرورة إجراء صيانة دورية للمركبات حيث إن الصيانة الدورية تسهم في اكتشاف الأعطال قبل تفاقمها ما يضمن رحلة آمنة ومريحة.
ويذكر أن معظم الحوادث سببها الانحراف المفاجئ، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم ترك مسافة كافية، والدخول في الشارع قبل التأكد من خلوه.
