مشيراً إلى أن تأسيسها في 10 مايو 1980 جاء بفضل رؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني نهضة دبي الحديثة، الذي أدرك أهمية الإعلام في تعزيز مكانة المدينة كمركز تجاري بارز على مستوى المنطقة. وأوضح أن الصحيفة انطلقت كمنصة للأفكار والأخبار المحلية والدولية، مع تركيز خاص على الجانب الاقتصادي، وذلك استجابة لطبيعة دبي كمحور تجاري عالمي.
مشيراً إلى أنه عمل على إنشاء صفحات متخصصة مثل «دراسات استراتيجية»، و«الشعر النبطي»، التي كانت تضم أعمال الشاعر الراحل حمد بن خليفة بوشهاب، إلى جانب صفحات متعلقة بالقضايا التربوية والأسرة، ما عزز من تنوع المحتوى الصحفي في تلك المرحلة. وفي تعليقه على تأثير «البيان» في مسيرته الأدبية والصحفية، أوضح المر أنه استمر في التعاون مع الصحيفة حتى بعد عودته للعمل في القطاع المصرفي.
حيث كتب فيها عموداً أسبوعياً بعنوان «حديث الاثنين»، إضافة إلى مراجعات لأحدث الكتب المتخصصة في أدب الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكداً أن هذا التعاون المستمر أسهم في تعزيز ارتباطه بالمؤسسة وخلق صداقات مع العديد من الكفاءات العربية والوطنية التي أسهمت في بناء هذه الصحيفة.
وقال معاليه: إن «البيان» لم تكتفِ فقط بنقل الأخبار، بل ركزت على طرح القضايا المجتمعية وتحليل الأحداث، مستفيدة من التطورات التقنية الحديثة مثل الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن هذه المرونة جعلت الصحيفة سباقة في اعتماد الابتكارات، حيث كانت من أوائل الصحف التي أطلقت صفحة إلكترونية وأدخلت خدمات الفيديو إلى موقعها، ما يعكس روح المبادرة التي تتميز بها دبي.
كما أضاف أن التطورات التقنية تفرض تحديات جديدة على الصحافة التقليدية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد هذه التحديات، حيث يتطلب من الصحافيين مواكبة هذه التقنيات وتطوير مهاراتهم بما يضمن الحفاظ على جودة المحتوى وقيمته الإنسانية.
وأكد أن الصحافة ستظل حية ما دامت قادرة على تقديم قصص إنسانية جذابة وتحليلات دقيقة، وأن البشر بطبيعتهم يطلبون الأخبار والقصص منذ القدم، وهو ما يمنح الصحافة ميزة البقاء رغم تغير الأدوات.