بلدية دبي تفعل نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شاطئ «جميرا 2»
تنفيذ مشاريع تطوير الشواطئ العامة وافتتاحها بدءاً من العام المقبل
خصصت
إدارة الشواطئ العامة والقنوات المائية في بلدية دبي شاطئاً كاملاً «شاطئ جميرا 2» لأصحاب الهمم، حيث وفرت كافة الخدمات والمرافق والتسهيلات الشاطئية التي تراعي احتياجاتهم ومنها بناء منصة شاطئية لهم تسهل حركتهم، إضافة إلى منطقة استراحة خاصة بهم وتوفير كراسٍ شاطئية عامة لأصحاب الهمم وكبار السن، وسيارة كهربائية مجهزة لخدمتهم، ومنصة شحن، إلى جانب توفير مسارات لدخول أصحاب الهمم إلى الشواطئ وتخصيص مراسٍ عائمة.
وتلتزم بلدية دبي منذ تأسيسها بتوفير أعلى درجات الاهتمام والرعاية لأصحاب الهمم وكبار السن وذلك من خلال تقديم تسهيلات وخدمات متعددة في جميع المراكز والمرافق والمشاريع التابعة لها والتي امتازت بالحداثة والنوعية، وامتثالها المعايير والمواصفات الدولية والتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، ويأتي ذلك ترجمةً لرؤية حكومة دبي بتحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، وتعزيزاً لرؤية بلدية دبي في بناء مدينة سعيدة ومستدامة متمسكة بمسؤوليتها المجتمعية.
مستخدمون
وبحسب بلدية دبي بلغ عدد مستخدمي الكراسي المتحركة والعائمة في شواطئ الإمارة خلال العام الماضي 623 مستخدماً، بينهم: 300 مستخدم للكراسي العائمة، و5 مستخدمين للكراسي المتحركة الشاطئية و318 مستخدماً للأسرة الشاطئية (Sunbed) المخصصة للتمتع بأشعة الشمس، فيما بلغ عدد المستخدمين خلال العام الجاري 1460 مستخدماً، بينهم: 156 مستخدماً للكراسي العائمة، و66 مستخدماً للكراسي المتحركة الشاطئية و1238 مستخدماً للأسرة الشاطئية.
نظام إخلاء
كما فعلت بلدية دبي في شاطئ «جميرا 2» نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم بشكلٍ أساسي، يشمل: إضاءة تحذيرية واضحة، ورسالة إخلاء لجميع مرتادي الشاطئ، وسماعات ذات مدى واضح لموقع الإخلاء لأصحاب الإعاقة البصرية، وحققت البلدية من خلال جهودها المميزة وإمكانياتها المخصصة للاهتمام بأصحاب الهمم إنجازاً تاريخياً بكونها أول مدينة في العالم تحصل شواطئها العامة على اعتماد «مركز معتمد للتوحد» (CAC) من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر (IBCCES)، ويُعزز هذا الإنجاز الرائد التزام دبي بالشمولية في الاهتمام بكافة شرائح المجتمع وتوفير تجارب استثنائية للأفراد المصابين بالتوحد والاحتياجات الحسية الأخرى.
وعلى ضوء ذلك حصدت بلدية دبي المركز الأول على مستوى المنطقة والعالم في تأهيل شواطئ عامة صديقة لأصحاب الهمم من فئة التوحد، وحالياً بصدد تأهيل إدارة الشواطئ العامة والقنوات المائية للحصول على الاعتماد العالمي World Disability Union.
تدريب
وحرصت بلدية دبي على تدريب جميع موظفيها الميدانيين العاملين في إدارة الشواطئ العامة والقنوات المائية على مستوى عالٍ للتعامل مع أصحاب الهمم، حيث ركز التدريب على تهيئة بيئة آمنة وشاملة ومرحبة لمرتادي الشواطئ من أصحاب الهمم، وذلك من خلال: برامج مائية مخصصة للمنقذين والمشرفين والمديرين، وتوفير تقنيات تواصل فعالة للتواصل مع مرتادي الشواطئ العامة الذين يعانون من اضطرابات حسية، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات لتوفير تجارب حسية مريحة تضمن حصول جميع المرتادين لتلك الشواطئ من أصحاب الهمم وكبار السن على الدعم اللازم بشكل سريع وفاعل.
خدمات عالمية
وأولت بلدية دبي أهمية كبيرة من أجل توفير خدمات عالمية المستوى لأصحاب الهمم، وضمان حصول جميع أفراد المجتمع على فرص متساوية للنجاح والعيش في مدينة تلبّي احتياجات الجميع، حيث وفرت مجموعة واسعة من الخدمات والحلول المتطورة الخاصة بهم، إضافة إلى تأكيد ريادتها في مجال التصميم الحضري والبنية التحتية، وهو ما يتماشى مع أهدافها الرامية إلى تعزيز جودة حياتهم في جميع أنحاء الإمارة.
منصة بحرية
وفي هذا السياق، جهزت بلدية دبي منصة بحرية مع مسارات للوصول للشواطئ العامة بطول 73 متراً مخصصة لأصحاب الهمم في شاطئ جميرا 2، وتتميز هذه المنصة بتوفير مسارات سباحة مخصصة ومزايا عديدة لضمان خوض تجربة آمنة وممتعة، وهو ما يضع معايير جديدة لإمكان الوصول إلى الشاطئ.
وإلى جانب المنصة البحرية تم توفير مناطق مخصصة للاستحمام ومرافق لتبديل الملابس مصممة لخدمة أصحاب الهمم، وهو ما يضمن لهم الراحة والخصوصية أثناء الاستمتاع بتمضية الوقت على الشاطئ.
كما تم تجهيز شاطئ الممزر بكراسي سباحة خاصة تمكن أصحاب الهمم من الوصول إلى البحر بأمان والاستمتاع بالمياه، فضلاً عن توفير خدمات هذه الكراسي مجاناً، وحرصت البلدية على توفير مسارات تسهل الوصول إلى المناطق الشاطئية، بالإضافة إلى أسرّة شاطئ مصممة خصيصاً لأصحاب الهمم، وهو ما يسمح بخوض تجربة شاطئية مريحة وشاملة.
مشاريع مستقبلية
وتحرص بلدية دبي على الارتقاء بتجربة مرتادي الشواطئ العامة في الإمارة بشكل عام وأصحاب الهمم وكبار السن بشكل خاص، حيث سيتم من خلال مشاريع تطوير الشواطئ العامة التي تنفذها البلدية حالياً وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، والتي سيتم افتتاحها بدءاً من العام المقبل، توفير مرافق وخدمات وتسهيلات شاطئية جديدة سوف تسهم بشكل واضح في الارتقاء بتجربة مرتادي الشواطئ العامة من تلك الشريحة المجتمعية المهمة، وتجعل من تواجدهم في تلك الشواطئ فرصة مميزة للتمتع بجمالها وجاذبيتها بشكل آمن ومريح.
وتأتي جهود البلدية هذه انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة بجعل دبي المدينة الأفضل للعيش في العالم.