ويهدف الوقف المبتكر إلى تحقيق غايات عدة ويأتي في مقدمتها دعم وتعزيز منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات، والمساهمة الفاعلة في تنشيط وتحفيز الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع الاستفادة من المنتجات الوطنية، إلى جانب الحد من الفاقد الغذائي والهدر، عبر إعادة تدوير الفائض بطريقة إنسانية ومستدامة.
ويعزز المهرجان، الذي ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للعام الثاني على التوالي، مكانة النخلة كمكوّن أساسي من مكونات الهوية الوطنية والتراث الثقافي لدولة الإمارات.
ويجسد «دبي للرطب» في نسخته الثانية توجهاً وطنياً يعكس رؤية دبي في دعم الموروث المحلي وتفعيله كمصدر إلهام مجتمعي، ورغم تصاعد المنافسة بين المشاركين، يبقى الهدف الأهم هو دعم زراعة النخيل والاهتمام به على مستوى الأسرة والمجتمع والمؤسسات. وتضم نسخة هذا العام 13 شوطاً متنوعاً، من بينها شوطان تم إطلاقهما في النسخة السابقة لأول مرة على مستوى الدولة، وهما:
شوط «نخلة البيت» دبي وعام – برعاية صندوق الفرجان، وشوط الجهات الحكومية، إضافة إلى شوط خاص بـ«حلوة دبي»، التي تُعد من أندر أنواع النخيل وأكثرها طلباً، ويكون برعاية متحف الشندغة التابع لهيئة دبي للثقافة.
كما تتضمن الفعالية شوطاً برعاية إعمار تحت اسم «نخبة دبي»، إلى جانب منافسات أخرى تشمل: أكبر عذج دبي، أكبر عذج عام، خنيزي دبي، خلاص دبي، خلاص عام، بومعان عام، نخبة عام، كأس الندر عام.
تجربة استثنائية
وأتاح المهرجان للجميع المشاركة في المهرجان من خلال التسجيل عبر الموقع الرسمي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حيث تتوفر جميع الشروط والتفاصيل الخاصة بالتنافس على كل شوط، والتي يشرف على تقييمها لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء في مجال النخيل والرطب.
وتميزت فعاليات النسخة الأولى بتقديم أفكار جديدة تعزز قيمة النخلة، من خلال توظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في عرض المعلومات عن كل ما يخص النخلة، إضافة إلى كثير من الأنشطة والفعاليات المستمدة من روح تراث الإمارات العريق ويشكل «دبي للرطب» منصّة فريدة للاحتفاء بإرث زراعي عريق يمتد قروناً، ويعكس عمق العلاقة بين الإنسان الإماراتي والنخلة المباركة.
ويعد المهرجان دبي للرطب مناسبة استثنائية، تُستعرض خلالها أجود أنواع الرطب المحلية، وتتنافس فيها نخبة من المزارعين على إبراز ثمار جهدهم وإتقانهم، وسط أجواء تعبق بأصالة الماضي وابتكارات الحاضر.
