أوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن النظام الكهربائي في القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الذي سينطلق إلى مداره خلال الأيام المقبلة، يتميز بالعديد من المواصفات التي تتيح له القدرة على توليد الطاقة بطرق مختلفة في حال حدوث طارئ، حيث عمل المركز على تطوير النظام ضمن جهوده في بناء الأقمار الاصطناعية بأيدٍ إماراتية 100 %.
200 مختص
وقالت حصة علي، نائب مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، إن بناء هذا القمر هو استمرارية للأقمار الاصطناعية التي يتم بناؤها في المركز بنسبة 100 %، «وبعد إطلاقه سيكون الأكثر تطوراً في المنطقة، مما سيعزز مكانة دولة الإمارات في مجال صناعة الفضاء».
وأشارت إلى أن أكثر من 200 مختص في مجالات مختلفة يعملون على مهمة «محمد بن زايد سات»، منهم المهندسون الذين صمموا وجمعوا واختبروا الأنظمة، ومنهم الذي ستحكمون به بعد إطلاقه بنجاح، والعلماء الذين سيشاركون في الأبحاث التطبيقية، والإداريون الذين سيتولون مهمة التنسيق بين فرق العمل.
وقال عيسى المهيري، مسؤول الأنظمة الكهربائية في المشروع، إن النظام الكهربائي في «محمد بن زايد سات» يتكون من لوحات للشحن والتنظيم والتوزيع، بالإضافة إلى الألواح الشمسية والبطاريات، مشيراً إلى أن النظام يمتاز بدرجة معينة من النمطية تسمح له باستيعاب عدد كبير من المواصفات التي تتيح له القدرة على توليد الطاقة بأكثر من طريقة في حال حدوث أي طارئ.
6 مشاريع
وأوضح أنه يتم استخدام الألواح الشمسية لشحن البطارية على متن «القمر» في الأوقات التي يتعرض فيها للشمس، وعند ابتعاده عنها يتم استخدام البطاريات التي تم شحنها مسبقاً عن طريق الألواح الشمسية.
ويعتبر «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الثاني الذي يتم تطويره على يد فريق إماراتي بالكامل، وسادس مشاريع الأقمار الاصطناعية الكبرى التي يطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء منذ تأسيسه في عام 2006، وأكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه على أرض الإمارات، وتأتي عملية إطلاقه إلى مداره في الفضاء خلال الشهر الجاري بعد نجاح المركز في إطلاق 5 أقمار اصطناعية كبرى هي «دبي سات 1» الذي تم إطلاقه في عام 2009 و«دبي سات 2» الذي أطلق في عام 2013 و«نايف 1» الذي انطلق إلى مداره في عام 2017 و«خليفة سات» في العام 2018، «ودبي إم سات 1» في العام 2021، إلى جانب نجاحه في إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تخدم مجالات متنوعة لبعض الجهات والمؤسسات.