جولة ميدانية لـ«البيان » في مجمع زايد التعليمي بالسيوح

سعيدة الحمادي خلال استقبال الطلبة
سعيدة الحمادي خلال استقبال الطلبة

تزينت المدارس، أمس، مع بداية العام الدراسي 2025 - 2026، بفعاليات ترحيبية وبرامج متنوعة، تزامناً مع الحملة الوطنية لوزارة التربية والتعليم تحت شعار«من المهارة إلى الصدارة»، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الابتكار والقيادة لدى الطلبة.

وخلال جولة ميدانية في مجمع زايد التعليمي بالسيوح تابعت «البيان» استقبال الطلبة وأولياء الأمور، حيث بدا المجمع مثل خلية نحل في عملية توزيع الطلبة على صفوفهم وتنظيم الفعاليات الترحيبية، وسط حضور لافت من الكوادر التعليمية والإدارية التي حرصت على ضمان انطلاقة سلسة ومنظمة منذ اللحظة الأولى.

وأعرب أولياء أمور من الذين رافقوا أبناءهم في اليوم الأول، عن ارتياحهم للإجراءات التنظيمية المتبعة في المجمع، سواء فيما يتعلق بعملية الدخول والخروج أو تسهيل التعرف إلى الصفوف والمرافق.

كما عبّر الطلبة عن سعادتهم بالمشاركة في الأنشطة التعريفية والفعاليات الترحيبية التي أعدتها المدرسة، والتي ساعدتهم على الاندماج بسرعة مع أجواء العام الدراسي الجديد.

دور مهم

وبرز الدور المهم للهيئة الإدارية والكادر التعليمي في متابعة تفاصيل الاستقبال وتقديم الإرشادات المباشرة للطلبة وأولياء أمورهم، بما يعكس حرص المدرسة على بناء شراكة حقيقية مع الأسرة، منذ اليوم الأول، وبدت أجواء اليوم الدراسي الأول في المجمع نموذجاً للالتزام والانضباط، ما منح الطلبة دفعة معنوية قوية لبداية عام دراسي حافل بالإنجاز والطموح.

وشهد العام الدراسي الجديد التحاق أكثر من 25 ألف طالب مستجد بالمدارس الحكومية، فيما فتحت 9 مدارس جديدة أبوابها أمام الطلبة في مختلف مناطق الدولة، في خطوة تعكس حرص الدولة على مواكبة النمو المتزايد في أعداد الطلبة وتوفير بيئة تعليمية متكاملة.

استقبال مميز

وفي مجمع زايد التعليمي بالسيوح، الذي يضم أكثر من 2230 طالباً وطالبة، حرصت سعيدة أحمد محمد الحمادي، مديرة المجمع، على استقبال الطلبة بابتسامات وترحيب، وتطبيق العودة التدريجية.

حيث التحق في اليوم الأول طلبة الصفين الأول والثاني ورياض الأطفال الثانية، إلى جانب جميع طلاب الحلقتين الثانية والثالثة، فيما خُصص يوما الأربعاء والخميس لاستقبال طلبة رياض الأطفال بشكل متدرج.

أولياء الأمور

وشهد اليوم الأول حضوراً لافتاً من أولياء الأمور الذين رافقوا أبناءهم دعماً لهم وتعزيزاً لاستقرارهم النفسي، حيث أكدت إدارات المدارس أن وجود الأسر يمنح الطلبة الطمأنينة ويسهم في ترسيخ الشراكة بين الأسرة والمدرسة منذ بداية العام.

«أسرتي ملهمة»

وفي إطار حملة «من المهارة إلى الصدارة» أطلقت المدارس برنامج «أسرتي ملهمة» الذي يعزز دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم أكاديمياً وتربوياً، ويتيح فرصاً أوسع للتعاون بين الأسرة والمدرسة بما يحقق بيئة تعليمية متكاملة تسهم في صقل مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم.

وأدرج عدد من مديري المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم في دبي مادة الذكاء الاصطناعي ضمن جدول الحصص الدراسية، وذلك تماشياً مع التوجهات الحديثة في تطوير المناهج التعليمية وتعزيز قدرات الطلبة في مجالات المستقبل

وبادرت بعض المدارس الخاصة إلى تشكيل فرق داخلية تضم معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات، وذلك بهدف الإشراف على هذه المواد وتنفيذها بالشكل الذي يتماشى مع توجهات وزارة التربية والتعليم.

توجيهات

وأكدت الوزارة في توجيهاتها أهمية أن تبقى هذه المواد ركيزة أساسية في المنظومة التعليمية، بما يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الثقافية، إلى جانب مواكبة التطورات التربوية الحديثة.

ماهر حطاب
ماهر حطاب

ومن جانبه أكد الدكتور ماهر حطاب، مدير مدرسة، أن نسبة حضور الطلبة في معظم المدارس التابعة للمجموعة بلغت نحو 85% مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، موضحاً أن اليوم الأول شهد التزاماً عالياً من الطلبة وأولياء الأمور، ولم تسجل المدارس أي نقص في الكوادر التعليمية، ما أسهم في انتظام العملية التعليمية منذ الدقائق الأولى.

وأشار إلى أن المدارس نظمت فعاليات متنوعة شملت جميع الصفوف، بهدف إدماج الطلبة وتعزيز أجواء إيجابية داخل الصفوف الدراسية، مؤكداً أن الحافلات المدرسية التزمت بجداولها دون تأخير.

الأمر الذي ساعد على انسيابية حركة النقل وضمان وصول الطلبة في الوقت المحدد. كما أوضح أنه تم التواصل مع أولياء الأمور الذين لم يحضر أبناؤهم، وتبيّن أن عدداً منهم ما زال خارج الدولة حتى الآن.

وبيّن حطاب أن المدارس ارتأت صرف الطلبة بعد الحصة الخامسة خلال اليوم الدراسي الأول، وذلك لتسهيل عملية الخروج وتفادي أي ازدحام، لافتاً إلى أن هذا الإجراء المؤقت ساهم في تنظيم حركة انصراف الطلبة وتيسير عملية تسلمهم من قبل أولياء الأمور، بما يعكس حرص المدارس على سلامة الطلبة وتوفير بيئة تعليمية مريحة من اليوم الأول.

بريتي خولسا
بريتي خولسا

ومن جهتها أكدت بريتي خولسا، مديرة مدرسة، أن مدرستها وضعت مبادرات خاصة تهدف إلى تعزيز بيئة تعليمية محفزة منذ اليوم الأول، وضمان عودة سلسة لجميع الطلبة، وأشارت إلى أن خطط العودة شملت مختلف الحلقات الدراسية، باستثناء مرحلة رياض الأطفال التي تم تخصيص برنامج مستقل لعودتها.

وأوضحت أن طبيعة مرحلة رياض الأطفال تتطلب تجهيزات خاصة تتناسب مع احتياجات الطلبة في هذا العمر المبكر، سواء من حيث أسلوب استقبالهم أو البرامج التمهيدية التي تركز على اللعب والأنشطة التفاعلية.

وأضافت أن المدرسة خصصت فرقاً تربوية متخصصة لمتابعة عودة الأطفال بشكل تدريجي، بما يخفف من رهبة اليوم الدراسي الأول ويمنح أولياء الأمور الطمأنينة تجاه اندماج أبنائهم.

وبيّنت خولسا أن المدرسة حرصت كذلك على إطلاق مبادرات تعزز التواصل بين الكادر التعليمي وأولياء الأمور، مثل اللقاءات التعريفية وجلسات الإرشاد، إلى جانب تنظيم أنشطة جماعية للطلبة الجدد لتعريفهم بالبيئة المدرسية.

ولفتت إلى أن الهدف من هذه الخطوات هو أن يبدأ الطلبة عامهم الدراسي بروح إيجابية وثقة، بما يرسخ لديهم حب التعلم والانتماء إلى مدرستهم منذ اللحظة الأولى.

ومن جهته أكد محمد مطاوع، المدير التنفيذي للشركة القابضة للتعليم، أن المدرسة نظمت فعاليات متنوعة بالتعاون مع أولياء الأمور، موضحاً أن هذه الفعاليات جاءت منظمة، وشملت برامج تعريفية خاصة بالطلبة الجدد، لتعريفهم بالمدرسة ومرافقها وأنظمتها، إلى جانب أنشطة تفاعلية للطلبة القدامى بهدف تجديد الحماس وتحفيزهم على بداية عام دراسي مميز.

محمد مطاوع
محمد مطاوع

وأشار إلى أن مشاركة أولياء الأمور كان لها أثر كبير في إنجاح هذه الفعاليات وتعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة، ولفت إلي أن نسبة حضور الطلبة تخطت الـ90%.

وبيّن أن الكادر التعليمي شارك بفاعلية في تنظيم هذه الأنشطة، حيث أُتيحت للمعلمين فرصة الالتقاء المباشر بالطلبة وأولياء الأمور لتعزيز جسور الثقة والتعاون، وأضاف أن هذه الجلسات التمهيدية أسهمت في تهيئة الأجواء الدراسية، وضمنت بداية سلسة ومنظمة، بما يرسخ قيم الانتماء والالتزام لدى الطلبة منذ اليوم الأول.

المدارس تستقبل الطلبة بفعاليات حملة «من المهارة إلى الصدارة»

إدارات مدرسية تعقد اجتماعات لأولياء الأمور منذ اليوم الأول