الإعلام صناعة تستمد قوتها من الإبداع وشريك في صناعة الرأي

أكدت منى غانم المري، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، «أن الإعلام صناعة تستمد قوتها من الإبداع، وأن الإعلاميين العرب شركاء في صناعة الرأي، وشهود على تحولات كبرى يشهدها العالم».

وقالت لـ«البيان»: «في قمة الإعلام العربي، لا نسعى إلى تقديم صورة بديلة عن الواقع، بل نطمح إلى أن تروى حكاياتنا بأصواتنا، وبمنظور يعكس تنوع ثقافاتنا وتوازنها، ونحن نعيش لحظة فارقة، والإعلام العربي قادر على أن يكون مؤثراً عالمياً إذا تجرأ على التجديد، وأعطى الفرصة للعقول الشابة».

أفكار ريادية

وأكدت منى المري أن قمة الإعلام العربي أصبحت منصة للحوار الفعال وتبادل الرؤى بين الإعلاميين العرب، وحاضنة للأفكار الريادية لإعادة رسم مشهد الإعلام في المنطقة، كونها تمثل بوصلة لتوجهات الإعلام العربي، خاصة في ظل التحولات الرقمية السريعة.

وأوضحت أن التحول الرقمي لم يغير فقط من طبيعة النقاش، بل من طبيعة الإعلام نفسه، «وفي كل دورة للقمة، نجد أنفسنا مضطرين لإعادة ترتيب جدول الأعمال لاحتواء ظواهر جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومنصات المحتوى القصير، وصحافة البيانات»، مشيرة إلى أن القمة أصبحت أيضاً منصة لمناقشة أخلاقيات الإعلام الرقمي، وتأثير الخوارزميات في تشكيل الرأي العام.

تشجيع وتحفيز

وأكدت منى المري أن القمة حرصت على كسر الحواجز بين الإعلام التقليدي والجديد، من خلال إشراك الشباب وصناع المحتوى في الجلسات الحوارية وفي الورش التي نظمت خلال القمة، وإطلاق الجوائز للمتميزين منهم، لتشجيعهم وتحفيزهم على الارتقاء بالمحتوى الإعلامي.

ودعت إلى شراكة إعلامية تقوم على الاحترام المتبادل، والسرد العادل، والانفتاح على التعدد، وكتابة مستقبل الإعلام من منصة مشتركة، وإبراز لغة الإعلام كجسر يجمع الشعوب ويعترف بالتعددية، ويحترم الفروقات، ويتشارك المسؤولية.

وختمت منى المري حديثها: «قمة الإعلام العربي ليست مناسبة سنوية، بل دعوة دائمة لإعادة تشكيل الخطاب، بشراكة واعية، وعقل مفتوح، وقلب عربي نابض بالحوار».