«مختبر الفيلم القصير».. منصة لتمكين المرأة


في مشهد يعكس تطور صناعة السينما العربية وتمكين النساء فيها، احتضنت قمة الإعلام العربي، ضمن فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، عرضاً مميزاً لخمسة أفلام قصيرة من إنتاج «مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات»، وهو برنامج طموح يهدف إلى دعم وتمكين مخرجات ناشئات من العالم العربي.
المبادرة، التي أطلقتها منصة نتفليكس بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) وبدعم من مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، امتدت على مدى خمسة أشهر، وجمعت عشرين مخرجة شابة من خمس دول عربية هي: السعودية، الإمارات، مصر، الأردن، والكويت.

تدريب
وشكل هذا المختبر مساحة تدريبية وإبداعية متكاملة، حيث حصلت المشاركات على إرشاد متخصص من نخبة من أبرز صناع السينما في العالم العربي، ويشمل البرنامج تدريباً وإرشاداً متخصصاً ميزانية قدرها 25,000 دولار، لإنتاج أفلام قصيرة يتم عرضها ضمن فعاليات القمة.

الأفلام
وتعكس الأفلام الخمسة التي تم اختيارها للعرض تنوع الرؤى والمواضيع التي تناولتها المخرجات، وهي: «جريش سلام» من السعودية، «مكان ثاني» من الكويت، «عن أشباحهن» من مصر، «لا أثر للأفق» من الإمارات، و«ثورة غضب» من الأردن. كل فيلم من هذه الأفلام يقدم منظوراً فريداً حول قضايا إنسانية واجتماعية، متنوعة، ما يعكس نضجاً فنياً ووعياً مجتمعياً لدى صانعاته.

خبراء
وشارك في المختبر مجموعة متميزة من المرشدات والخبراء في مجالات متعددة مثل الإخراج، الإنتاج، المونتاج، والصوت، لتقديم الدعم الفني والإبداعي للمشاركات، ومساعدتهن على ترجمة أفكارهن إلى أعمال فنية مكتملة.

بيئة آمنة
ويعكس هذا البرنامج التزاماً متزايداً من الجهات المنظمة بدعم المرأة في مجال صناعة السينما، وتوفير بيئة آمنة ومحترفة تُعزز من حضورها وتُسهم في خلق مشهد سينمائي أكثر تنوعاً وشمولاً في المنطقة العربية. كما يُعد هذا المختبر خطوة مهمة في مسار بناء جيل جديد من صانعات الأفلام العربيات، القادرات على طرح قضايا مجتمعاتهن والتعبير عنها بلغة سينمائية مؤثرة وحديثة.

ومن خلال هذا العرض، لم تكن الأفلام مجرد إنتاجات فنية، بل كانت شهادات حية على ما يمكن أن تحققه النساء العربيات حين تتاح لهن الفرصة والموارد، في مسيرة مهنية تتطلب الكثير من التحدي والإبداع والإصرار.