أفلاج العين.. مزارات طبيعية تنعش السياحة في الشتاء

أفلاج العين تتحول إلى مقاصد سياحية مميزة
أفلاج العين تتحول إلى مقاصد سياحية مميزة

تعد أفلاج منطقة العين من أهم المزارات السياحية استقطاباً للمواطنين والزائرين والسياح، حيث باتت وباقتدار ملاذاً للاستجمام ووجهة مثالية للراغبين في التأمل والهدوء لعشاق الطبيعة وهي تمزج بين الواحات التي تزخر بالأفلاج الحية التي تنساب منها المياه العذبة لتروي نخيلها الأخضر.

ولا يخفى على زائر الأفلاج المنتشرة في أرجاء منطقة العين قصة إصرار وإرادة وقوة الأجداد وإنجازاتهم باعتبارها موروثات حضارية قديمة، حافظت عليها بلدية العين كمعالم تراثية معاصرة.

وظلت الأفلاج حتى اليوم في منطقة العين رمزاً تراثياً يربط الحاضر بالماضي، لاعتماد الحياة قديماً عليها، واستقر الإنسان أينما وجدت الأفلاج التي تفيض بالمياه.

وقد أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رعاية خاصة واهتماماً بالغاً للواحات والأفلاج، بهدف المحافظة عليها واستدامتها، جيلاً بعد جيل.

وليس هذا فحسب، إذ شارك المغفور له أهالي منطقة العين في حفر الفلج، وبادر بتقديم كل الدعم والمساعدة، وأمر بعمل الصيانة الدورية للأفلاج والثقاب، كما أمر بتنفيذ مشروع تطوير الواحات، وعمل المداخل الرئيسة والطرق الداخلية والجدران والممرات، وتجديد وصيانة قنوات الري.

كما أمر المغفور له بإذن الله تعالى، بمد خطوط مياه لجميع واحات العين، نظراً لقلة الأمطار، ونقص المياه بالإفلاج، للحفاظ عليها.

إذ تعد الأفلاج إرثاً إماراتياً تاريخياً أصيلاً، شكل شرياناً رئيساً للحياة، ونبعاً متجدداً يفيض بالخير، وشاهداً على عبقرية الأجداد في هندسة جريان المياه.

واليوم تحولت ينابيع الأفلاج ومجاريها التي تنساب منها المياه والمنتشرة في أرجاء واحات منطقة العين إلى مقاصد سياحية مميزة تستقطب الراغبين في الاستجمام وقضاء أجمل الأوقات بين الخضرة والماء ولا سيما في هذه الأوقات من العام.

حيث تعد الأفلاج في منطقة العين، من التقاليد الأصيلة والمعارف والمهارات المتعلقة بتشييد وصون نظام شبكة الري التقليدية في دولة الإمارات، بهدف ضمان توزيع المياه للواحات الخضراء.

وتقوم بلدية مدينة العين، من خلال أقسامها المعنية، بجهود رائدة للمحافظة على الأفلاج والاهتمام بها، من خلال عمل الصيانة الدورية للأفلاج والواحات وقنوات الري والجدران والطرق الداخلية بجميع الواحات، وغير ذلك من الأعمال الأخرى وما يتماشى مع الطابع التاريخي والتراثي للواحات.