انطلاق النسخة الرابعة من مبادرة «رواد الشباب العربي» بأبوظبي

انطلقت في أبوظبي، أمس، فعاليات النسخة الرابعة من مبادرة رواد الشباب العربي، التي ينظمها مركز الشباب العربي خلال الفترة من 15 إلى 18 سبتمبر الجاري، للاحتفاء بالقادة من الشباب العربي، الذين حققوا إنجازات مهمة، تعكس صورة مشرفة لشباب العالم العربي، وتزرع الأمل في نفوس أقرانهم والأجيال الجديدة، وتحفزهم على السير على خطاهم.

وشهدت الفعالية مشاركة 40 شاباً وشابة من 13 دولة عربية، تم اختيارهم للمشاركة في هذه النسخة، في الوقت الذي تكّرم في المبادرة شخصيات شبابية عربية متميزة ونماذج إبداعية ملهمة في مختلف القطاعات، لتعزيز ثقة الشباب العربي بمستقبله وتحفيزه على أخذ زمام المبادرة، والانطلاق في الميادين الريادية العربية والعالمية.

ويتضمن البرنامج ورشاً وجلسات نقاشية وتوجيهية مع نخبة من الخبراء والمستشارين، ولقاءات مع صناع القرار ورواد الأعمال.

وقدم الشباب المشاركون في مسار «الفضاء والتكنولوجيا»، أحد المسارات العشرة للمبادرة، رؤى متنوعة تلتقي عند هدف واحد، ترسيخ حضور عربي مؤثر على خريطة الفضاء والتقنيات المتقدمة.

وأشارت المهندسة الميكانيكية ورائدة الفضاء التناظري، لمى العريمان من الكويت، إلى أن الدول العربية كانت من أوائل السبّاقين للإبداع في قطاع الفضاء، لكنها لم تستثمر هذا التقدّم بالشكل الكافي، وتؤكد أن الوقت قد حان لتغيير معادلة استيراد التقنيات الفضائية إلى تصديرها، خصوصاً مع الأمثلة البارزة التي تقودها دول مثل دولة الإمارات.

بدورها، أكدت سندس جابر الفارسي من الكويت، المتخصصة في البرمجيات والمديرة التقنية التنفيذية، أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة بحاجة ماسة إلى إطار عربي واضح من المعايير والقوانين.

مضيفة أن الاعتماد الكلي على النماذج والمعايير الغربية قد يعرّض بيانات المؤسسات والأفراد في المنطقة لمخاطر كبيرة، خصوصاً في ظل غياب ضمانات حقيقية لالتزام الشركات العالمية بحماية المعلومات.

ورأى مروان محيي مصطفى من مصر، الفيزيائي ورائد الأعمال في قطاع الفضاء، أن دخول الشباب العربي إلى قطاع الفضاء يتطلب ما هو أكبر من شغف فردي، إذ يحتاج إلى دعم حكومي قوي واستثمارات خاصة؛ موضحاً: «القطاع في أساسه نشأ عالمياً بتمويل ضخم من الحكومات في الستينيات والسبعينيات، ثم دخلت الاستثمارات الخاصة لاحقاً».

الإبداع

وحول مكان الشباب العرب من عالم الذكاء الاصطناعي شدد شريف غسان من الأردن، رائد الأعمال في قطاع الذكاء الاصطناعي، على أن العالم العربي بات مطالباً بأن ينظر إلى الذكاء الاصطناعي من زاوية مختلفة، إذ رأى أن المطلوب ليس استنساخ ما يفعله الغرب، بل استخدام الذكاء الاصطناعي أداة لحل مشكلاتنا المحلية؛ لأن التحديات التي يواجهها المواطن العربي ليست هي نفسها التي يواجهها المواطن الغربي، ومن ثم يجب أن تكون الحلول مبتكرة ومصممة بما يخدم الواقع العربي.