مليون خدمة بأبوظبي لتحليل «أمراض الإبل» خلال 3 سنوات

أسماء محمد
أسماء محمد

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تحقيق مركز أمراض الإبل التابع لها سلسلة إنجازات علمية متميزة منذ اعتماده من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، حيث نجح في تطوير نحو 200 تحليل مخبري متقدم، ما مكنه من تحليل أكثر من 300 ألف عينة من الإبل، وتقديم أكثر من مليون خدمة تحليل خلال 3 سنوات، ما يعكس كفاءته التشخيصية العالية وقدرته وجاهزيته للتصدي للأوبئة وللطوارئ الصحية، كما أجرى المركز تحاليل التسلسل الجيني لـ 50 مسبباً مرضياً ساهمت في تحديد السلالات والعتّرات الممرضة، ما مكن السلطات من اتخاذ إجراءات مكافحة فعالة للأمراض الوبائية.

إرث ثقافي

وقالت أسماء عبدي محمد، مدير إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومديرة المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل: «يمثل المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل تتويجاً لرؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على إرثنا الثقافي وتراثنا الوطني، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والبحوث العلمية.

وأكدت أن المركز يتميز بتجهيزاته المتطورة التي تشمل أحدث تقنيات الأحياء الجزيئية والتسلسل الجيني الجزئي والكامل والمعلوماتية الحيوية وزراعة الجراثيم الخطرة، بالإضافة إلى البنك الحيوي وتقنيات التشريح المرضي في الإبل، والذي يمكن من جمع العينات المخبرية النموذجية ما يمكن من الكشف المبكر والتعرف على المسببات المرضية الغامضة والوبائية أو الناشئة، ما يعزز منظومة الأمن الحيوي والغذائي ويساعد الدولة في سرعة الاستجابة للطوارئ والأزمات ورفع الجاهزية.

اختبارات

ولفتت إلى أن المركز يشارك بدور محوري في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، حيث يتبنى المركز إجراء اختبارات الحساسية للمضادات، والمساهمة في نشر أبحاث علمية متخصصة في مقاومة المضادات الميكروبية، بالإضافة إلى حفظ وإدارة بنك حيوي للعزلات المقاومة للمضادات، كما ينظم فعاليات توعوية سنوية، ويشارك في تحالفات دولية مثل التحالف الإماراتي-البريطاني للأمن الحيوي، ما يعزز مكانته كشريك استراتيجي في تعزيز الصحة العالمية.