تشهد أسواق منطقة العين إقبالاً لافتاً خلال موسم الرطب في الإمارات، والذي يضفي بهجة وفرحاً ويثري مهرجانات ومزادات الرطب والتمور، ويجد المشترون من المواطنين والمقيمين فرصة لتذوق ما لذّ وطاب من أجود أنواع الرطب، ولا تكاد تخلو سفرة المواطنين في منطقة العين الخضراء، وجميع إمارات الدولة من الرطب صيفاً، وتحديداً صنف «النغال»، الذي أنتجته مزارع المواطنين في بداية شهر يونيو.
وأوضح عدد من المزارعين المواطنين لـ«البيان» أن لشجرة النخيل قيمة غذائية، إلا أن قيمتها الروحية هي أعظم، لما لها من مكانة رفيعة وقيمة في المجتمع الإماراتي، فيما أشار عدد من البائعين في سوق الخضراوات والفواكه في منطقة العين لـ«البيان» إلى أن منتج رطب «النغال» بدأ فعلياً بالتدفق إلى أسواق الخضراوات والفاكهة، والتي أنتجتها مزارع المواطنين بكميات وفيرة.
وقال عبدالله الكعبي، باحث في التراث الإماراتي: رصدنا منافسة في أسواق الخضار والفاكهة في هذه الأيام على عرض نوع الرطب «النغال» اللذيذ، والذي يكون من إنتاج مزارع المواطنين في المدينة الخضراء، كما يتهافت عشاق الرطب على شراء أجود الأنواع والتي تتوفر حالياً بأسعار معقولة.
ولفت الكعبي إلى اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالنخلة، من خلال حرصه اللامحدود على تطوير زراعة النخيل واتساع الرقعة المزروعة بها كما كان المغفور له الشيخ زايد، يشرف بنفسه على زراعة النخيل وغيرها من أنواع الأشجار الأخرى.
بدوره، أوضح المزارع الإماراتي عبدالرحمن الشامسي أنه تتميز حبات رطب «النغال» بلونها الأصفر ولمعانها الجميل ومذاقها الطيب والمنتجة من مزارع منطقة العين الخضراء، حيث تتيح الأسواق للمزارعين المواطنين فرصة تسويق منتجاتهم من الرطب بأنواعها المختلفة، وتشجيعهم في الوقت ذاته على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب.
وأشار المزارع أحمد الحفيتي إلى أن دولة الإمارات تزدهر بأشجار النخيل وأنواع الرطب المختلفة بأصنافها ومذاقها، ويعود هذا الانتشار بسبب توفر المياه الصالحة للسقاية والرعاية والأسمدة وعملية التقليم السنوية التي تجرى لها.
وأكد الحفيتي أن الإنتاج المحلي للرطب يعتبر فاخراً. كما يعد موسم الرطب في الإمارات موسم فرح ويثري المهرجانات والمزادات، وتشهد أسواق الفاكهة والخضار رواجاً اقتصادياً ينتظره التجار والباعة من عام إلى عام، ويجد فيه المشترون والمستهلكون المواطنون ومن جنسيات أخرى فرصة لتذوق ما لذ وطاب من أنواع الرطب.



