«التفكير الأخضر» بالفجيرة يجمع 510 أطنان مواد قابلة لإعادة التدوير

محمد الأفخم
محمد الأفخم

أكد المهندس محمد الأفخم، مدير بلدية الفجيرة، أن برنامج التفكير الأخضر Think Green الذي أطلقته البلدية في نهاية عام 2018، يأتي ضمن منظومة الخدمات الذكية التي تهدف إلى توفير بيئة صحية ونظيفة وصديقة للسكان والزوار، مشيراً إلى أن البرنامج يركز على تحسين إدارة النفايات، وتفعيل المشاركة المجتمعية، عبر آلية مبتكرة تشمل قائمة بيانات دقيقة عن أعداد وأحجام وأنواع الحاويات ومواقعها في الإمارة.

وأوضح الأفخم أن البرنامج نجح منذ انطلاقه حتى سبتمبر 2025 في جمع أكثر من 510 أطنان من المواد القابلة لإعادة التدوير، والتي تشمل البلاستيك، والورق والكرتون، والمعادن، وعلب الألومنيوم، إضافة إلى بعض النفايات الإلكترونية صغيرة الحجم، وذلك بفضل مشاركة واسعة من المجتمع بلغت 196 جهة وفرداً، تضم 41 مدرسة، 21 جهة حكومية، و134 موظفاً.

وأشار إلى أن البرنامج يعتمد على خمس مراحل مترابطة تبدأ بالتوعية والتسجيل وتوفير حاويات الفرز، ثم مرحلة طلب الجمع عبر التطبيق الذكي، يليها جمع النفايات ونقلها إلى مرفق الاستعادة، ثم وزن المواد والتحقق منها وتسجيلها في النظام، وصولاً إلى مرحلة المكافآت وإصدار التقارير الدورية لضمان الشفافية.

وأضاف أن هذه الآلية الذكية أسهمت في تعزيز ثقافة فرز النفايات عند المصدر، وتفعيل دور المجتمع في تحقيق الاستدامة.

وأكد الأفخم أن البرنامج حصد جوائز مرموقة عدة، أبرزها جائزة السعادة في مكان العمل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل البرامج لتحقيق الاستدامة البيئية في بيئة العمل لعام 2019، إضافة إلى جائزة أفكار الإمارات في دورتها التاسعة لعام 2020 عن فئة الإبداع في التطبيقات الخضراء، ما يعكس نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه البيئية والمجتمعية.

وكشف مدير بلدية الفجيرة عن خطة لتوسيع نطاق البرنامج خلال المرحلة المقبلة، ليشمل المنشآت التجارية مثل محلات السوبر ماركت والمتاجر، وقطاع الضيافة بما في ذلك الفنادق والمطاعم، إضافة إلى الأماكن العامة والفعاليات المجتمعية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز المشاركة المجتمعية وتضاعف كمية المواد المعاد تدويرها، بما يواكب توجهات الدولة نحو الاستدامة البيئية.

ولفت إلى أن برامج التوعوية وورش العمل في مجال فرز النفايات هي جهد استراتيجي ومستمر يتم تنفيذه بشكل دوري ومكثف لضمان تغطية القطاعات كافة، ويتم تنفيذ ورش العمل والحملات التوعوية التي تغطي مختلف القطاعات والفئات المجتمعية.