6 أجهزة علمية متطورة على متن «راشد 2» لاستكشاف القمر

أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أنه صمم حزمة علمية تتكون من 6 أجهزة خفيفة الوزن ومتينة، التي ستكون على متن المستكشف «راشد 2»، حيث ستمكن هذه الأجهزة المستكشف من قياس مجموعة مختارة بعناية من عوامل الظروف البيئية على سطح القمر. وذكر المركز أن الأجهزة العلمية، التي يضمها المستكشف هي عبارة عن كاميرا رئيسية، وأخرى للتصوير الحراري، وكاميرا للتصوير المجهري، وكاميرا ثانوية، إضافة إلى جهاز لتجربة تحديد التصاق المواد ونظام مجسات لانغموير.

وأوضح المركز أن كل مستكشف ضمن هذا المشروع يحمل اسم «راشد» تكريماً للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، مؤسس دبي الحديثة، ويعد المستكشف «راشد 2» ثاني المستكشفات، التي يتم تطويرها في إطار هذا المشروع، وقد جرى تصميمه وتطويره وبناؤه بالكامل من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء.

وأشار المركز إلى أن المستكشف «راشد 2» يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة الخصائص الجيولوجية والحرارية لسطح القمر والغبار، بالإضافة إلى تقييم فعالية المواد وسلوكها عند التفاعل مع بيئة القمر.

فضاء عميق

ويمثل إطلاق المستكشف «راشد2» إلى مداره العام المقبل استكمالاً لمهمة المستكشف راشد للقمر «أول مهمة عربية إلى القمر»، والتي حققت أهدافاً استراتيجية وعلمية عدة، منها تنفيذ الرحلة الملاحية، والتي استمرت حوالي 4 شهور، حيث خضع المستكشف في تلك الفترة لعدة فحوصات دورية، للتأكد من صحة أنظمته، ما منح المهندسين فرصة لدراسة أدائه في بيئة الفضاء العميق.

كما ساعد وصوله لمسافة 1.3 مليون كيلومتر عن الأرض في التعرف على مدى تأثير الرحلات الطويلة على الأنظمة الفضائية للمستكشف راشد، والتي تم تحليلها ونشرها في نشر 12 بحثاً علمياً في عدد خاص من مجلة Space Science Reviews التابعة لـسبرينجر للأبحاث العلمية.