526 دبلوماسياً خرّجتهم «أكاديمية أنور قرقاش» منذ إطلاقها

سلطان النيادي وزكي نسيبة ونيكولاي ملادينوف ومحمد الظاهري وجانب من الحضور خلال الفعالية
سلطان النيادي وزكي نسيبة ونيكولاي ملادينوف ومحمد الظاهري وجانب من الحضور خلال الفعالية

سلطان النيادي: دور مهم للشباب في صياغة حاضر ومستقبل الإمارات وتعزيز حضورها عالمياً

زكي نسيبة: الدبلوماسية الإماراتية وسيلة استراتيجية لتعزيز التنمية والسلام العالمي

بلغ إجمالي عدد القادة الدبلوماسيين الإماراتيين الذين تم تخريجهم من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية منذ افتتاحها إلى الآن 526 دبلوماسياً.

ونظمت الأكاديمية بمقرها في أبوظبي، مساء أول من أمس، فعالية لاستقبال 100 طالبة وطالبة من الدفعة الجديدة من طلبة برامجها الأكاديمية للعام الدراسي 2025 - 2026، شملت الدفعة الحادية عشرة من طلاب دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، والدفعة التاسعة من طلاب ماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية، والدفعة الخامسة من طلاب ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية، والدفعة الثانية من طلاب ماجستير الآداب في القانون الدولي وحقوق الإنسان والعلاقات الدبلوماسية.

وأقيمت الفعالية الخاصة باستقبال الطلبة الجدد «دبلوماسيي المستقبل»، بحضور كلٍّ من معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عضو مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ونيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية، والدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام الأكاديمية.

وخلال حضوره ألقى معالي زكي نسيبة كلمة ترحيبية، أكد خلالها أن الدبلوماسية الإماراتية أصبحت اليوم أكثر من مجرد أداة للتفاوض السياسي، بل تحولت إلى وسيلة استراتيجية لتعزيز التنمية والسلام العالمي.

مؤكداً على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الدبلوماسية الإماراتية في إحلال السلام، ودعم برامج التنمية حول العالم.

وقال: «الدبلوماسية في عالم اليوم لم تعد محصورة في التفاوض السياسي فحسب، بل أصبحت أداة استراتيجية لبناء شراكات اقتصادية تدعم مسيرة التنمية الوطنية، وجسراً إنسانياً يحمل الأمل والدعم للشعوب في أوقات الشدة ووسيلة لتعزيز علاقات الدولة الخارجية وتوسيع نطاق حضورها وتأثيرها على الساحتين الإقليمية والدولية».

بدوره، أكد معالي الدكتور سلطان النيادي، على أهمية دور الشباب في صياغة حاضر ومستقبل دولة الإمارات وتعزيز حضورها عالمياً، قائلاً: «لطالما حرصت دولة الإمارات على تكريس رسالة السلام والتسامح والانفتاح على العالم ضمن منهجها الوطني في إطار التنمية الشاملة، إذ لم تكن هذه المبادئ مجرد شعارات، بل تعد واقعاً نعيشه، وسياسة تُمارس، وعقيدة راسخة في علاقاتها الدولية، وقد أدركت الدولة منذ تأسيسها أن الاستثمار الحقيقي في مستقبل هذه الرسالة لا يكون إلا من خلال تمكين شبابها ليكونوا سفراء يحملون قيم الإمارات في المحافل الدولية».

من جانبه، رحّب نيكولاي ملادينوف، بالطلبة الجدد من دبلوماسيي المستقبل، قائلاً: «رحلتكم في الأكاديمية لن تقتصر دراسة النظريات فحسب، بل على اكتساب الخبرات العملية، فكل نقاش وكل محاكاة واقعية وكل حوار سياسي، صُمّم ليعكس التحديات العالمية الراهنة، وليزوّدكم بالقدرة على اتخاذ قرارات صائبة، ورؤية متوازنة تجاه المواقف المتباينة، والتصرف بمسؤولية ونزاهة في كل الأوقات».

بدوره، أعرب الدكتور محمد إبراهيم الظاهري عن سعادته باستقبال الدفعة الجديدة من الطلبة وسلّط الضوء على التحديات التي ستواجههم خلال مسيرتهم الأكاديمية، مؤكداً على ثقته بالطلبة، حيث قال: «مشواركم التعليمي لن يكون سهلاً، بل مليئاً بالتحديات التي ستفتح أمامكم فرص التعلم وتطوير الذات، فكل تجربة ستخوضونها ستُقرّبكم خطوة نحو تحقيق طموحاتكم».

وخلال الفعالية قدّمت الأكاديمية لمحة تعريفية عن أقسامها وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى أهم محطات الرحلة التعليمية التي سينخرط فيها الطلبة على مدى تسعة أشهر.