قلل التحالف المدني الديمقراطي في السودان "صمود" من تأثير خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس في جلسة مجلس الأمن بنيويورك مساء الاثنين، نحو الذهاب لخطوات عملية لإيقاف الحرب الدائرة في السودان منذ 15 ابريل 2023، وعبر التحالف عن موقفه في بيان تفصيلي اليوم الثلاثاء، أكد من خلاله ان خطاب رئيس الوزراء ابتعد عن تقديم أي حلول لإيقاف الحرب وانحاز للأقلية المنتفعة من استمرارها.
وقال التحالف في بيانه: "لا يمكن بأي حال التعاطي مع ما طرحه رئيس وزراء سلطة بورتسودان أمام مجلس الأمن بشكل جاد كجهد أو كإطار لإيقاف نزيف الدماء الدائر في السودان".
وأضاف: "عوضاً عن أن يسود صوت العقل وتتوجه البلاد نحو السلام، جاء خطاب سلطة بورتسودان منحازاً للأقلية المنتفعة من استمرار الحرب ومتجاهلاً أصوات غالب أهل السودان الذين عبروا بوضوح عن موقفهم الداعي للسلام والمتمسك بثورة ديسمبر المجيدة ومسار الانتقال المدني الديمقراطي".
وحذر التحالف بشكل صريح من مثل هذا الخطاب قائلاً: "نحذر من أن مثل هذه الاطروحات تمثل محاولة للتهرب من مسار السلام الذي اقترحته خارطة طريق المجموعة الرباعية وتفتح باباً جديداً للتبضع في سوق المبادرات فقط من أجل أن تظهر سلطة بورتسودان كمن تبحث عن السلام في الوقت الذي تقوم فيه عملياً بوأد المبادرة الأكثر حظاً لإسكات صوت البنادق".
وطالب التحالف بضرورة الالتزام بما جاء في خارطة "الرباعية" بالتأكيد على ان الطريق الأقصر والأكثر جدية نحو سلام عادل ومستدام ينهي عذاب السودانيين يمر عبر تطبيق خارطة طريق الرباعية الصادرة في بيان 12 سبتمبر 2025، والتي جاءت استجابة لتطلعات غالب مكونات الشعب السوداني التي عبرت عن دعمها للمبادرة بشكل واضح، ولم يشذ عن هذا الموقف سوى منظومة المؤتمر الوطني وواجهات "الإخوان" الإرهابية.
كما طالب التحالف المجتمعين الإقليمي والدولي بإحكام التنسيق في هذا الوقت المفصلي وتوحيد مسار العملية السلمية وعدم السماح لمن يريدون إطالة أمد الحرب بتحقيق غاياتهم، واصفاً الحرب الدائرة بـ "الإجرامية" التي تنكل بكرامة الشعب السوداني وواجب توقفها للذهاب إلى بناء دولة تعبر عن جميع مكونات الشعب السوداني.

