وفد عسكري أمريكي في ليبيا لقطع الطريق أمام روسيا

شكلت زيارة فد عسكري أمريكي إلى ليبيا حدثاً مهماً في سياق تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترامب اهتمامها بالملفين السياسي والاستراتيجي والتعاون الأمني والعسكري مع البلد العربي الثري في شمال أفريقيا. وأعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، أن اللواء جون دبليو.

برينان، نائب القائد، قيادة أفريقيا الأمريكية، ولواء الجيش الأمريكي الجنرال روز كرافوري، مديرة الاستخبارات في قيادة أفريقيا الأمريكية، التقوا بالقادة الليبيين لتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا.

وقالت في بيان أمس، إن الوفد التقى بمسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية والجيش الليبي في طرابلس وبنغازي وسرت لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وإن الاجتماعات أظهرت التزاماً بمزيد من جهود التوحيد العسكري والتعاون، مع إعراب القادة من الجانبين عن رغبتهم في العمل معاً للتغلب على الانقسامات وتعزيز الوحدة. ويرى مراقبون أن زيارة الوفد الأمريكي وجولته الميدانية غير المسبوقة هدفها قطع الطريق أمام النفوذ الروسي.

وعزت أوساط مطلعة زيارة الوفد الأمريكي إلى تنامي الحضور العسكري الروسي في شرق ليبيا وجنوبها، لا سيما في ظل التحولات الاستراتيجية والجوسياسية المهمة التي تشهدها منطقتا شرق المتوسط وغرب أفريقيا. وأشارت إلى أن واشنطن وحلفاءها الغربيين متوجسون من نقل موسكو قاعدتها العسكرية البحرية من طرطوس السورية إلى مدينة طبرق.