لجنة استشارية جديدة للحل السياسي في ليبيا

بات مؤكداً أن الرئيسة الجديدة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا حنا سروا تيتيه لن تطرح مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية وإنما ستعمل مع فريقها على تنفيذ العملية السياسية التي أعدتها رئيسة البعثة بالوكالة ستيفاني خوري وأعلنت عن محتواها منتصف ديسمبر الماضي.

وتتضمن العملية السياسية التي أطلقتها خوري تشكيل لجنة فنية من خبراء لوضع خيارات لمعالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن، ووضع خيارات لإطار واضح للحوكمة.

كما تتضمن إطلاق حوار بمشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع الليبي لتوسيع نطاق التوافق على حل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل، علاوة على الدفع بالإصلاحات الاقتصادية وتعزيز توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية ودعم المصالحة الوطنية، كما تهتم بتحديد المحطات الرئيسية والأولويات لحكومة يتم تشكيلها بالتوافق.

وتهدف الخطة الجديدة إلى تحقيق الاستقرار ومنع النزاع وتوحيد مؤسسات الدولة والدفع بالانتقال نحو إجراء الانتخابات ومعالجة القضايا الأساسية العالقة، حيث تسعى البعثة الأممية إلى أن تشكل العملية السياسية الجديدة منبراً يسمح بمشاركة شاملة لكافة مكونات المجتمع الليبي، ومعالجة كافة القضايا الجوهرية المتسببة في الصراع بما في ذلك أسس بناء الدولة وآليات التوزيع العادل للموارد وغيرها من القضايا بعيدة المدى، أما بقية عناصر العملية السياسية فتتناول الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها ليبيا، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، ودعم مسار المصالحة الوطنية بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الأفريقي.