الإمارات ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية

مركبات تجوب شوارع الدار البيضاء احتفالاً بقرار مجلس الأمن
مركبات تجوب شوارع الدار البيضاء احتفالاً بقرار مجلس الأمن

أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2797، الذي يدعو إلى الانخراط في مفاوضات على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتباره خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي ومستدام لهذه القضية، وفقاً لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة في صياغة وتقديم هذا القرار، والذي يعكس أهمية تسوية النزاعات عبر المفاوضات والوسائل السلمية.

كما أكدت دولة الإمارات موقفها الثابت في تضامنها ودعمها الكامل للمملكة المغربية ولحقوقها المشروعة في الصحراء المغربية، وكل ما يصون أمن واستقرار وسيادة المملكة ووحدة أراضيها، ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار المستدام في المنطقة.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس رحب بشدة بقرار مجلس الأمن الدولي بتأييد خطة الحكم الذاتي المغربية التي سبق وتقدم بها المغرب كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية.

50 سنة

وقال الملك محمد السادس في خطاب إلى الشعب بمناسبة اعتماد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، القرار الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت السيادة المغربية «بعد 50 سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ بعون الله وتوفيقه فتحاً جديداً في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار حل توافقي على أساس مبادرة الحكم الذاتي».

وعبّر العاهل المغربي عن اعتزازه «بتزامن هذا التحول التاريخي مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والسبعين لاستقلال المغرب».

وقال: «إننا نعيش مرحلة فاصلة ومنعطفاً حاسماً في تاريخ المغرب الحديث، فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده».

وأضاف: «لقد حان وقت المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة الذي لن يتطاول أحد على حقوقه وعلى حدوده التاريخية».

حفظ السلام

ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على خطة الحكم الذاتي المغربية. وجدد القرار أيضاً ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء المغربية لمدة عام واحد.

وقال العاهل المغربي: «إن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة على الأقاليم الجنوبية عرف تزايداً كبيراً، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم».

وأضاف: إن هذا «هو ما يؤهلها لتصبح قطباً للتنمية والاستقرار ومحوراً اقتصادياً بمحيطها الجهوي بما في ذلك منطقة الساحل والصحراء».

ووجه العاهل المغربي الشكر للدول «التي ساهمت في هذا التغيير، بمواقفها البناءة، ومساعيها الدؤوبة في سبيل نصرة الحق والشرعية».

وخرج آلاف المغاربة إلى الشوارع في العاصمة الرباط وفي مختلف مدن البلاد احتفالاً بالقرار الذي اعتبروه «نصراً مغربياً».