جدل لبناني بشأن التفاوض مع إسرائيل

كشفت معلومات صحافية أن المحادثات التي تجرى بين المسؤولين اللبنانيين تقدمت كثيراً لبلورة موقف موحد بشأن المفاوضات مع إسرائيل، وأن الاتصالات توصلت إلى التوافق على أن تكون المفاوضات غير مباشرة، وأن تنطلق من اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل، ومن القرار 1701، وضرورة التوصل إلى اتفاق على ترسيم نهائي للحدود البرية.

ويسود قلق في لبنان نتيجة التحركات العسكرية الإسرائيلية، التي يرجح كثير من الخبراء العسكريين أنها استعدادات لحرب جديدة ضد «حزب الله»، في حين تقاطعت المعلومات عن حركة نزوح من الضاحية الجنوبية لبيروت باتجاه المناطق الأكثر أماناً، وقد عزز هذه المخاوف تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية منذ الاثنين الفائت.

وأشارت مصادر سياسية لـ«البيان» إلى مخاوف متزايدة تصيب أركان الحكم في هذه الفترة، نتيجة مسار التفاوض الغامض بين الشروط الأمريكية المرتفعة التي عبر عنها أخيراً مبعوثها توم براك في رسالته التحذيريّة المسهبة التي يمكن اعتبارها «جرس إنذار» للبنان، إذ لوح إلى أن البديل من عدم استكمال خطة نزع سلاح «حزب الله» هو أن تطلق إسرائيل يدها في تصعيد واسع ضد لبنان.

وتحت وطأة مواقفه المدوية، والتي لا تزال في واجهة الترددات الداخلية، تحدثت معلومات عن ترجيح عودة براك إلى بيروت في زيارة جديدة في 7 نوفمبر المقبل.

وفي وقت يزداد الضغط فيه على لبنان بموضوع حصرية السلاح، تحدثت مصادر عن مقترح أمريكي جديد، بدأ التسويق له في الدوائر المغلقة، ويقضي بعقد مفاوضات لبنانية- إسرائيلية بإشراف أمريكي.

مشيرة إلى تباينات حول عدد من النقاط بشأن أسلوب التفاوض ومستوى المفاوضين، وتوقيته بعد تثبيت وقف إطلاق النار أو قبله، وفي ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.