رسائل إسرائيلية «مسيّرة» في سماء لبنان

منذ الاثنين الفائت، لا تزال الأجواء اللبنانية تشهد تحليق المسيّرات، وذلك في رسالة إسرائيلية فاقعة بمضمون واضح. فتل أبيب، وفق قول مصدر سياسي بارز لـ«البيان»، تريد أن تقول للمسؤولين اللبنانيين: نحن هنا، فاستعدوا للأسوأ إذا لم تسيروا وفق ما نخطط له.

والمخطط الإسرائيلي أصبح معروفاً ومكشوفاً، فإما قبول لبنان بمبدأ التفاوض الذي ينطلق من مبدأ حصر السلاح ويتخذ منحىً متدرّجاً، وإما فإن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية عندما تشاء، وكيفما تشاء، وحيثما تشاء، من دون أن تخشى أي رد فعل عسكري من جانب «حزب الله».

وفيما مسار المسيّرات الإسرائيلية ليس بالأمر الجديد، إلا أنه أضاف إلى عدّادات الخروقات تحليقاً دائريّاً لامس السراي الحكومي في وسط بيروت بعد محيط القصر الجمهوري في منطقة بعبدا وفي أجواء مطار بيروت الدولي. أما خطّ سير الرسائل «المسيّرة».

فرسم دوائر حول الصمت المطبق للاستباحة المتواصلة للسيادة اللبنانية، مع وضع «خطوط حمر» حول عمليات الرصد المستمرة والتقاط الصور بكل حرية لمواقع قد تكون عرضة للاستهداف. والواقع المذكور هو ما حمل البعض إلى طرح سؤال مفاده: هل سقط فعلاً طرح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل؟