لبنان.. انتخابات فاصلة في بيروت وزحلة

أرشيفية
أرشيفية

استؤنفت الانتخابات البلديّة والاختياريّة أمس في لبنان، بمحطتها الثالثة في بيروت والبقاع. وكما سابقتيها، تحكّم بالمرحلة الثالثة التداخل بين الاعتبارات السياسية والعائلية، في ظل حماوة في التنافس لتغيير وتجديد المجالس البلدية والاختيارية التي تجاوزت مدّة ولايتها بـ3 سنوات ومضى عليها 9 سنوات.

وبدت الجولة الثالثة أقرب إلى منازلتين كبيرتين، الأولى في بيروت، والثانية في عاصمة البقاع زحلة. ففي بيروت، بدت المعركة كأنها تحوّلت بالكامل إلى معركة إنقاذ المناصفة بين الأعضاء المنتخبين، وبدا العنوان الأساسي للأحد الانتخابي متصلاً بهاجس نسبة الإقبال في المدينة المعروفة تاريخياً بعدم إقبالها الكثيف على الانتخاب.

أما في زحلة، التي تميّزت بطغيان المنازلة السياسية المباشرة، فدارت المعركة بين حزب «القوات اللبنانية» وائتلاف واسع من الأحزاب والقوى والشخصيات والعائلات.

وفي انتظار صدور النتائج الرسمية للانتخابات بجولتها الثالثة، تجدر الإشارة إلى أن المشهد الانتخابي بدا كأنه استعاد فصولاً روتينيّة، لم تتجاوز الأطر التي طبعت الجولتين السابقتين في جبل لبنان والشمال، ولو أن الأنظار تركّزت على عدد محدود من المعارك التي صُنّفت بـ«المفصليّة»، والتي تقدّمتها بيروت وزحلة. كما تركّزت الأنظار على مدينة بعلبك، لتبيّن ما ستسفر عنه من نتائج قد ترتّب دلالات مهمّة.

وأشارت مصادر إلى أن ما أسفرت عنه الجولات الثلاث من نتائج، يعطي إشارة واضحة بأن لبنان خرج من عهود التمديد والتجديد.