فإن عمليات تسليم السلاح الفلسطيني تنقلت من مخيم إلى آخر، واقتصرت على أسلحة حركة «فتح»، فيما لم يُعرف بعد ماذا توصلت إليه المحادثات الجارية مع حركة «حماس» وغيرها
وذلك لجملة اعتبارات، أوردتها مصادر أمنية متابعة لـ«البيان»، وذلك، بدءاً من كونها جرت أولاً في مخيمَي «عين الحلوة» جنوباً و«البداوي» شمالاً، بما عكس الطابع الشمولي للعملية، والذي يتسع نحو كل المخيمات، مروراً بكونها طاولت ثانياً السلاح الثقيل لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في «عين الحلوة»، بما شكل الإثبات على جدية العملية.
وذلك بمرسوم رئاسي «غير قابل للعزل» صادر عن تعهد ووعد قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نظيره اللبناني جوزاف عون، بإصدار براءة ذمة وبـ«صفر سلاح» لمخيمات اللجوء ذات الثقل الفتحاوي. ومثل مخيم «عين الحلوة»، أكبر المخيمات في لبنان.
تكرر المشهد في مخيم البداوي (طرابلس- الشمال)، على أن يُختتم محضر ضبط السلاح الفلسطيني- فرع حركة «فتح» في آخر مخيمات البقاع قريباً، بالتزامن مع فتح لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني خط التواصل مع بقية الفصائل للعمل بالمثل.
فيما مفاعيل الخطوة، وبحسب قول مصادر معنية لـ«البيان»، فتُصرف بالجو الإيجابي في التعاطي مع الدولة اللبنانية، بحيث إن الوجود الفلسطيني لن يكون عامل توتير، وإنه يتحرك تحت سقف القانون اللبناني كجزء من حماية الاستقرار الداخلي..
فهل يكفي اتفاق بين الحكومة اللبنانية و«فتح» لحل أزمة السلاح الفلسطيني، التي يفوق عمرها الـ7 عقود؟ وماذا عن سلاح «حماس» وسائر التنظيمات الصغيرة أو الكبيرة، بعقائدها المتشابكة وأفكارها المتضاربة وانتماءاتها الإقليمية المعقدة؟ والأهم، ماذا عن المخيم الفلسطيني الأكبر، أي مخيم «عين الحلوة»؟
