لبنان.. قلق متزايد إزاء نتائج مهمّة باراك

تزامناً مع وصول الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك إلى بيروت، أمس، في زيارته الثالثة، تفاقم التوتر على الساحة الداخلية بعدما تردّدت معلومات حول اقتراب نهاية مهمّته، إن بقيت على ما هي عليه عندما كُلّف بها، وهي محصورة بشهرين.

ولم يُكشف بعد عن مضمون الردّ الأمريكي على الورقة اللبنانية، فيما المعلومات تشير إلى أن الورقة الثانية تستند إلى وقف الأعمال العدائية وتعزيز حلّ دائم وشامل، وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني لجهة حصرية السلاح، وجدول زمني لتسليم السلاح يبدأ من أول أغسطس وينتهي في آخر نوفمبر، وعندها تبدأ مرحلة إعادة الإعمار، علماً أن الدولة، الذي بات ردّها جاهزاً، لم تتسلّم بعد جواباً رسمياً من «حزب الله» على ورقتها، باستثناء تأكيد أمينه العام نعيم قاسم أن «السلاح وجودي».

وثمّة انشغال داخلي في سباق مع الوقت، لتقديم ردّ واضح وحاسم على ملاحظات المبعوث الأمريكي الذي عاد إلى بيروت حاملاً إلحاح إدارة بلاده على ترجمة الالتزامات السياسية إلى خطوات تنفيذية فعلية، وعلى وضع جدول زمني واضح لبسط السيادة الكاملة وتسليم السلاح غير الشرعي.

وأشارت أوساط حكومية لـ«البيان» إلى أن الردّ اللبناني يتضمن تدويراً للعديد من الزوايا المتعلقة بالالتزامات التي يتوجب على لبنان تنفيذها، لافتةً إلى أنّ هناك ربطاً لبنانياً بين أي خطوة نحو صدور قرار بخطّة زمنية لحصرية السلاح، وبين وقف إسرائيلي نهائي لإطلاق النار والخروقات والاعتداءات والاغتيالات.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمّة كلاماً عن أن زيارة بارّاك الثالثة لبيروت ستكون «حاسمة» في تحديد اتجاه الأمور في لبنان، إما نحو التسريع في الحلول أو نحو مزيد من التصعيد.