أكد المهندس خالد عمر يوسف، وزير مجلس الوزراء السوداني السابق والقيادي في تحالف قوى الثورة السودانية "صمود"، ان السودان دفع الثمن الأكبر لجرائم "الإخوان، بدليل تسببها في إشعال الحرب وتمزيق البلاد.
جاء ذلك على خلفية ما أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه المضي في إجراءات تصنيف جماعة "الإخوان" كمنظمة إرهابية، وهو ما أعاد فتح النقاش الدولي حول دور الجماعات المتطرفة في زعزعة استقرار المنطقة.
وقال خالد عمر يوسف: "ما نطرحه اليوم ليس سوى جزء يسير من الحقيقة المؤلمة، فهذه الجماعة الإرهابية كانت ولا تزال أحد أخطر أسباب تدمير المنطقة، وكان السودان هو الضحية الأكبر لجرائمها وانحرافاتها".
مضيفاً: "لقد تسببت في تمزيق البلاد إلى دولتين، وارتكبت فظائع ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وها هي اليوم تعود لتصبّ الوقود على حرب تحرق كل أنحاء السودان بلا رحمة، غير مبالية بأرواح المواطنين ولا باستقرار الوطن ومستقبله".
وختم: "إن استمرار هذه الجماعة في تغذية الصراع يمثل تهديدًا مباشرًا لما تبقى من وحدة السودان وأمنه، ويستلزم موقفًا وطنيًا وإقليميًا ودوليًا حاسمًا لوقف عبثها ومحاسبة المتورطين في جرائمها وتجفيف منابع دعمها".