السيسي: الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن "الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي".

وذكر الرئيس المصري، في كلمة له بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر 1973، أن "الظروف التي نعيشها، تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام".

وأضاف: "إن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة، وبدء مسار سلمى سياسي، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، تعنى أننا نسير في الطريق الصحيح، نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ، وهو ما نصبو إليه جميعا" وأوضح أن "المصالحة؛ لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا".

وقال السيسي: "أشدد هنا على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينيات القرن الماضي والتي شكلت إطارا إستراتيجيا، للاستقرار الإقليمي"، مشيرا إلى "أن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة، والتعاون بما ينهي الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار، في ربوع المنطقة".

وأضاف أن "التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار، وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، إنها نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي... ومن هذا المنطلق؛ نؤمن إيمانا راسخا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها".