الحوثيون يستبقون انتفاضة في «إب» بحملة اعتقالات

عراقيل حوثية تواجه منظمات المجتمع المدني في اليمن
عراقيل حوثية تواجه منظمات المجتمع المدني في اليمن

استبق الحوثيون انتفاضة مرجحة في محافظة إب وسط اليمن بشن حملة اعتقالات طالت العشرات من الأطباء والمعلمين والمحامين، ووسعت هذه الحملة إلى الأرياف.

ووثقت منظمات حقوقية وناشطون اعتقال أكثر من 41 شخصاً وافقت أسرهم على الحديث عما تعرضوا له، بينهم أساتذة في الجامعة وأطباء ومعلمون ومحامون، بعدما منعت من زيارتهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم، فيما لا تزال كثير من العائلات ترفض الكشف عن هوية العشرات من أفرادها المعتقلين بناء على وعود حوثية بالإفراج عنهم بعد استكمال التحقيقات إذا لم يتحدثوا لوسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية.

قوائم اختطاف

ومع تحول المحافظة إلى مركز لمناوئي الحوثيين، ذكرت المنظمات الحقوقية أن قوائم الاختطاف تتوسع، حيث تنفذ حملة ممنهجة من الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري تهدف لإسكات الأصوات وترويع المدنيين، حيث يواصل جهاز الاستخبارات الجديد، الذي يقوده نجل مؤسس جماعة الحوثي، تنفيذ مداهمات جماعية طالت مديريات الظهار، والعدين، والسياني، وذي السفال، ومذيخرة، وحبيش، والمخادر.

ووفق ما أكده ناشطون، ومنظمات، فقد دفعت حملة الاعتقالات التي ينتهجها الحوثيون 70 شخصية أكاديمية واجتماعية إلى مغادرة المحافظة، بعد أن أصبحوا عرضة للاستهداف الذي يرتبط بخشية الحوثيين من انتفاضة جديدة، وفي ظل ظروف ومتغيرات داخلية وإقليمية جعلت الجماعة أكثر خشية من التحركات الشعبية، لا سيما وأن المحافظة تقع على حدود محافظة الضالع التي تتمركز فيها القوات الحكومية والألوية العسكرية التابعة لمحافظة إب التي شكلتها الحكومة.

دعوات للتحرك

وطالبت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للكشف عن أماكن الاحتجاز السرية، وفرض عقوبات على قيادات الحوثيين، وطالبت الحكومة اليمنية بتقديم المساعدات العاجلة للكوادر الهاربة من جحيم الحوثيين.