في الحرب.. يجتمع خصوم نتانياهو ومؤيدوه ضد إيران

نتانياهو خلال إحدى جلسات الكنيست
نتانياهو خلال إحدى جلسات الكنيست

وحّدت الحرب الإسرائيلية على إيران معظم الإسرائيليين بعد فترة من الانقسامات بسبب التعديلات القضائية والحرب في غزة، وتغيرت الصورة بين عشية وضحاها إلى مشهد سياسي مختلف يصطف فيه الخصوم والمعارضون خلف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الحرب ضد إيران.

أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا وعضو في الكنيست ووزير الدفاع السابق، الذي كان اختلف مع نتانياهو واستقال من حكومته في 2018، قال «اتخذ نتانياهو قراراً صعباً حقاً. فيما يتعلق بموضوع إيران، يقوم الآن بفعل الشيء الصحيح».

ويقول وزير الدفاع السابق بيني غانتس الذي انسحب من حكومة الحرب قبل عام، «فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، لا يوجد يمين أو يسار. هناك صواب أو خطأ. ونحن على صواب».

وصوتت أحزاب المعارضة الرئيسية في الكنيست، الاثنين، برفض اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة.

وقبل 24 ساعة فحسب من الضربات الأولى على إيران، صوتت الأحزاب نفسها لصالح حل الكنيست، وهو ما كان سيشكل خطوة أولى نحو انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو سيخسرها.

وقالت ميراف كوهين، عضو الكنيست عن حزب «يش عتيد» الذي يقود المعارضة في الكنيست، «هناك من يقول إن نتانياهو اختار هذا الوقت للهجوم بسبب الوضع السياسي، لكن هذا لا يهمني. أعتقد أن هذا هو القرار الصائب».

الناجي الكبير

وأظهر استطلاع أجرته الجامعة العبرية في القدس الأحد والاثنين أن 83 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون الحرب على إيران. وفي صحيفة معاريف، قال الكاتب بن كاسبيت، وهو من أشد منتقدي نتانياهو، «على عكس الحرب الدائرة في غزة، والتي يراها الكثيرون منا خطوة خبيثة ذات أغراض سياسية، ليس هناك أي خلاف بخصوص المسألة الإيرانية».

ويوصف نتانياهو غالباً بأنه «الناجي الكبير» في السياسة الإسرائيلية بعد تجاوزه أزمات عديدة، وسحقه بلا هوادة قائمة طويلة من الخصوم. ويبدي بالمثل نهجاً تصالحياً على ما يبدو.

ففي ظهوره الثلاثاء على القناة 14 الإسرائيلية اليمينية التي تدعمه بقوة، سئل عن منتقديه القدامى الذين يشيدون به حالياً بسبب إيران، فقال «لا أعتبر الأمر شخصياً. إنهم يرتقون إلى مستوى الحدث. هذا يحدث بالفعل... هذه ليست مسألة سياسية، وإنما مسألة وجودية».

ومع ذلك، كشف استطلاع الجامعة العبرية عن صدع بالغ بين الأغلبية اليهودية في إسرائيل والأقلية العربية التي تشكل نحو 20 بالمئة من السكان، ويؤيد 12 بالمئة منهم فقط الهجوم على إيران.