نقلت الولايات المتحدة سرًا أكثر من 300 صاروخ هيلفاير إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام فقط من الهجوم غير المسبوق على المنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لما كشفه موقع ميدل إيست آي.
ووفقًا للتقرير، نُقلت الصواريخ في الوقت الذي كانت إدارة ترامب تُعلن فيه علنًا عن استعدادها لمواصلة المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، صواريخ هيلفاير هي صواريخ جو-أرض موجهة بالليزر تُستخدم لضربات دقيقة. ورغم أنها غير مناسبة لقصف المنشآت النووية، إلا أنها فعّالة بشكل خاص في توجيه ضربات دقيقة لأهداف محددة. ووفقًا للتقرير، كانت إدارة ترامب على علم بالخطط الإسرائيلية قبل أشهر. ففي أبريل ومايو، تلقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية إحاطات مفصلة حول نية إسرائيل شن هجوم أحادي الجانب على المنشآت النووية - من خلال مزيج من الهجمات الإلكترونية والضربات الدقيقة - دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة. ووفقًا لموقع ميدل إيست آي، أثارت خطة العمل الإسرائيلية إعجاب القيادة الأميركية.
ونقل عن مسؤول دفاعي أميركي كبير قوله أن صواريخ هيلفاير، وهي ذخائر موجهة بالليزر، مثالية لهجمات دقيقة على الأفراد ومراكز القيادة، "كانت مفيدة لإسرائيل"، مشيرا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم أكثر من 100 طائرة لضرب كبار ضباط الحرس الثوري وعلماء نوويين ومراكز تحكم حول أصفهان وطهران.
رغم ذلك، برز في الأشهر الأخيرة انطباعٌ بأن ترامب لا يزال يقاوم ضغوط رئيس الوزراء نتانياهو لدعم الضربة علنًا. إلا أن موقع أكسيوس الإلكتروني أفاد يوم الجمعة، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، بأن الإدارة "تتظاهر فقط" بمعارضتها، في حين أنها في الواقع لم تُبدِ أي معارضة حقيقية لخطط الضربة.
وتعثرت المفاوضات بين أميركا وإيران مؤخرًا، ويعود ذلك أساسًا إلى إصرار الولايات المتحدة على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم.
من جانب آخر، أعلنت إيران أن حقها في تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض يُعدّ خطًا أحمر بالنسبة لها، ورغم الجمود الدبلوماسي، واصلت الولايات المتحدة نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل طوال هذه الفترة. ولم يتطلب نقل صواريخ هيلفاير إخطارًا خاصًا للكونغرس، إذ كان جزءًا من صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 7.4 مليارات دولار، أُقرّت في فبراير2025، وشملت قنابل وصواريخ ومعدات ذات صلة.