سجلت «طيران الإمارات» رقماً قياسياً على مدى أربعين عاماً من التشغيل إلى كراتشي، حيث نقلت أكثر من 19 مليون مسافر بين دبي وكراتشي؛ أولى وجهات «طيران الإمارات». وكشفت بيانات الناقلة أن عدد المسافرين من وإلى شبكة وجهاتها في باكستان وصل إلى أكثر من 36 مليون مسافر على متن 146 ألف رحلة، منذ أولى رحلاتها في أكتوبر 1985.
وسهلت «طيران الإمارات» التجارة بين باكستان وبقية العالم، عبر نقل أكثر من 73 ألف طن من البضائع سنوياً، من خلال شبكة رحلاتها المتعددة، ما ساهم في تعزيز الصادرات والواردات وفتح أسواق جديدة للشركات المحلية. ومن اللافت أن أولى الرحلات التجارية حققت إيراداتها بالكامل من الشحن، إذ تم نقل جميع الركاب مجاناً، ما يعكس التزام الشركة بدعم باكستان منذ البداية.
وربطت الناقلة كراتشي بثلاث رحلات يومياً مع أبرز الوجهات العالمية، لتصبح جزءاً أساسياً من مشهد الطيران في المدينة. وتضمنت الوجهات الأكثر طلباً جدة والمدينة ولندن ونيويورك وإسطنبول وهيوستن وكوالالمبور وملبورن ومانشستر وشنغهاي، بالإضافة إلى دبي مركز العمليات.
وشملت أسواق الركاب الرئيسية من نفس الوجهات، بالإضافة إلى بانكوك والدمام وسيدني، لتلبية احتياجات السياحة، الأعمال، والدراسة في الخارج، بما يعكس المرونة العالمية لشبكة الناقلة وقدرتها على استيعاب مختلف فئات المسافرين.
وقدمت طائرة «B777» المطورة تجربة متقدمة للركاب، مع مقاعد واسعة قابلة للإمالة، ومسند للساقين والقدمين، ورأس قابل للتعديل، وشاشة 13.3 بوصة، إلى جانب قوائم طعام متنوعة تشمل نكهات محلية وعالمية، وخدمة مشروبات غنية، وحقائب أدوات استحمام مجانية على بعض الرحلات.
وعلى مدى أربعين عاماً، لم تقتصر رحلات الناقلة على نقل الركاب فقط، بل شكلت جسوراً اقتصادية وثقافية، عززت الروابط بين باكستان وبقية العالم، وجعلت من «طيران الإمارات» شريكاً استراتيجياً في تطوير حركة السفر والسياحة، ورافداً أساسياً للنمو الاقتصادي المحلي. وتؤكد هذه الإنجازات أن «طيران الإمارات» ليست مجرد ناقلة جوية، بل قوة رائدة تربط الشعوب، وتدعم الأعمال، وتسهم في التنمية المستدامة للبلدان التي تخدمها.
