السياحة الداخلية تقود نشاطاً استثنائياً في عيد الاتحاد

 الفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوق استحوذت على النسبة الأكبر من النزلاء
الفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوق استحوذت على النسبة الأكبر من النزلاء
حسني عبدالهادي
حسني عبدالهادي
أيمن عاشور
أيمن عاشور
رأفت قوطة
رأفت قوطة

تشهد المرافق السياحية والفنادق ومراكز التسوق في الإمارات بشكل عام، وفي دبي بشكل خاص، خلال عطلة عيد الاتحاد التي تأتي امتداداً لعطلة نهاية الأسبوع، نشاطاً استثنائياً، بدعم من تدفق العائلات والأفراد المقيمين في الدولة على مراكز التسوق والمدن الترفيهية والمطاعم، وذلك بالتوازي مع نشاط حركة الطيران، التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الزخم السياحي، وزيادة التدفقات من مختلف الأسواق.

وانعكست التدفقات السياحية المحلية على إشغال الغرف الفندقية، وأسعارها التي ارتفعت بالتوازي مع ارتفاع الطلب، بنسب تتراوح بين 20 إلى 40 %، حيث استحوذت الفنادق الشاطئية والفنادق القريبة من مراكز التسوق على النسبة الأكبر من النزلاء، الذين كان أغلبهم من السوق المحلي والخليجي، بالإضافة إلى بعض الأسواق الدولية.

وقالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر إن حركة السياحة الداخلية تقود المشهد السياحي خلال عطلة عيد الاتحاد وتسجل مستويات نمو قوية، في ظل زيادة التدفقات السياحية على مراكز التسوق من السوق المحلي والأسواق الخارجية، مشيرين إلى أن نشاط حركة الطيران من وإلى دبي، ومواصلة كل من طيران الإمارات وفلاي دبي عملياتهما التوسعية أسهم في زيادة التدفقات السياحية من الأسواق الخارجية إلى الإمارة، خلال عطلة العيد.

ارتفاع الإشغال

وقال رأفت قوطة، مدير عام فندق «إيكوس الفرجان - دبي»: إن نسبة إشغال الفندق خلال عطلة عيد الاتحاد شهدت ارتفاعاً كبيراً في ظل زيادة التدفقات السياحية، خصوصاً من الأسواق المحلية والخليجية، ومن المتوقع أن تتراوح نسب الإشغال بين 90 – 100 % خلال العطلة، الأمر الذي يعكس مكانة دبي كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.

وأضاف: إن العائلات المحلية تلعب دوراً كبيراً في النشاط السياحي الذي تشهده الدولة خلال الأعياد والإجازات، مشيراً إلى أن هذا النشاط يعد انعكاساً طبيعياً لتطور المنتجات والمرافق السياحية في الإمارة، والتي أصبحت قادرة على تلبية رغبات مختلف الشرائح السياحية بما فيها العائلات والأطفال.

وأكد حسني عبدالهادي مدير فندق كارلتون دبي أن السياحة الداخلية تقود المشهد السياحي خلال عطلة عيد الاتحاد في ظل تدفق العائلات من مختلف الإمارات إلى المرافق السياحية والفندقية في دبي، مشيراً إلى أن نسب الإشغال الفندقي تتجاوز 90 % خلال عطلة العيد.

وأضاف إن دبي وجهة سياحية لها جاذبيتها العالمية طوال أشهر السنة، بالنسبة للسياحة الترفيهية وسياحة الأعمال والمؤتمرات، وهي تستقطب مختلف شرائح الزوار من جميع الأسواق، مشيراً إلى أن الحجوزات المستقبلية للغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة، تشير إلى استمرار وتيرة الطلب السياحي المرتفع في دبي.

وقال إن العطلة التي تأتي بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع تعتبر فرصة للكثير من العائلات المواطنة والمقيمة في الإمارات لتنظيم برامج سياحية داخلية، مشيراً إلى أن السياحة المحلية والخليجية تلعب دوراً رئيسياً في تنشيط القطاع السياحي في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، وأن النشاط اللافت خلال الإجازة ينعكس إيجاباً على معدلات إشغال الغرف الفندقية والمطاعم والقاعات.

نشاط كبير

وقال أيمن عاشور، المدير العام لمجموعة «البندر روتانا وأرجان»: القطاع السياحي في دبي يشهد نشاطاً كبيراً خلال عطلة عيد الاتحاد بدعم من السياحة المحلية، حيث يتجه العديد من العائلات الإماراتية والمقيمين في الإمارات لتنظيم برامج سياحية قصيرة خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن الإقامات المحلية تلعب دوراً أساسياً خلال هذه الفترة في رفع نسب الإشغال الفندقي، وبالتالي تعزيز الإيرادات ودعم قطاع الضيافة.

وأضاف إنه في السنوات الأخيرة أصبحت السياحة المحلية جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية نمو القطاع الفندقي في الدولة. ومع استمرار الزخم الكبير لفعاليات عيد الاتحاد، توفر الإقامات المحلية فرصة مثالية للعائلات والأفراد للاستمتاع بالخدمات الفاخرة التي تقدمها الفنادق، بالإضافة إلى الأجواء الاحتفالية التي تملأ المدينة. وأوضح أن هذه العطلة تعتبر فرصة مهمة للفنادق، ومن المتوقع إن تصل نسب الإشغال في الفندق إلى حد الكمال خلال فترة الإجازة بفضل الطلب الكبير من السكان المحليين والمقيمين.