عززت طيران الإمارات حصتها السوقية في الأجواء الأفريقية، من خلال تشغيل نحو 161 رحلة أسبوعية إلى 19 دولة أفريقية من دبي، ما جعلها من بين أكثر الناقلات الدولية حضوراً في القارة من حيث التردد وعدد الأسواق المخدومة.
وأظهرت بيانات حصلت عليها «البيان» أن الانتشار الجغرافي المدروس لطيران الإمارات ترافق مع توسّع للناقلة عبر شبكة من الشراكات الذكية، حيث أبرمت الناقلة 5 اتفاقيات كودشير و18 اتفاقية إنترلاين داخل القارة، مما مكنها من تغطية أكثر من 210 وجهات داخلية أفريقية، ولا سيما في أسواق محورية مثل نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا ومصر.
وخلال العام المالي، أطلقت طيران الإمارات وجهة جديدة إلى أنتاناناريفو في مدغشقر عبر سيشل، في خطوة توسعية نحو أسواق غير تقليدية، تستهدف تنشيط حركة السياحة والتجارة، كما أعادت تشغيل رحلاتها إلى لاغوس، وربطتها بشبكة Air Peace المحلية، الأمر الذي أتاح ربط السوق النيجيرية بالكامل بشبكة الإمارات العالمية عبر دبي. ومكن الناقلة من الوصول إلى شريحة واسعة من المسافرين الداخليين وتحويلهم إلى حركة عبور عالمية (transit). وتجسد أفريقيا أهمية استراتيجية كبرى في النموذج التشغيلي لطيران الإمارات، من حيث العوائد المالية، فقد كشف التقرير السنوي للمجموعة أن القارة الإفريقية ساهمت بنسبة 17 % من إجمالي إيرادات طيران الإمارات خلال العام المالي 2024-2025، ما يجعلها ثالث أكبر مساهم في الإيرادات بعد أوروبا وشرقي آسيا. ويعكس هذا الرقم القوي الطلب المتزايد على خدمات الناقلة في القارة، ويؤكد نجاحها في بناء شبكة قوية وموثوق بها تلبي احتياجات السفر والتجارة في الأسواق الإفريقية.
وفي إطار خطط التوسع في الشحن الجوي داخل القارة، وقعت «الإمارات للشحن الجوي» مذكرة تفاهم مع شركة «أسترال أفيايشن» الكينية، والتي تُعد من أبرز شركات الشحن في أفريقيا وذلك بهدف توسيع الشبكة اللوجستية للطرفين داخل القارة السمراء، ما يسهم في دعم التجارة الإلكترونية والصادرات الإفريقية.
وافتتحت طيران الإمارات خلال السنة المالية الماضية فرعاً جديداً لمتجر «Emirates World» في نيروبي، كينيا، ضمن استراتيجية المجموعة لتوفير تجارب متكاملة للعملاء في الأسواق الإفريقية. ويوفر هذا المتجر خدمات حجز متكاملة للمسافرين ويعزز التواجد المحلي للناقلة في القارة.
ومنذ رحلتها الافتتاحية إلى القاهرة، والتي كانت الوجهة الأولى للناقلة في أفريقيا عام 1986، عملت طيران الإمارات على تعزيز حضورها في القارة تدريجياً، ما ساهم في تعزيز الاتصال وتطوير سوق النقل الجوي في أفريقيا، كما تحظى منطقة أفريقيا بأولوية كبيرة بالنسبة لطيران الإمارات التي تواصل العمل على تعميق تركيزها الاستراتيجي على التوسع والاستثمار في القارة، باعتبارها نقطة ارتكاز مهمة لشبكتها المستقبلية.