فيروس"البطاطا المشعّة" ينتشر للمرة الأولى في المحاصيل الأسترالية

تعمل السلطات الأسترالية حاليًا على تحديد مدى انتشار فيروس البطاطا ذو القمم المشعّة (PMTV) بعدما تم اكتشافه لأول مرة في أستراليا في شمال غرب تسمانيا.

ووفقًا لتقرير موقع news.com.au فإن مرض البطاطا المعروف بـ "فيروس القمم المشعّة" رُصد في أستراليا للمرة الأولى في مطلع 2025، وهو يدمّر المحاصيل في مزرعة تقع في شمال غرب تسمانيا.

تم إبلاغ قسم الأمن الحيوي في تسمانيا بالفيروس وتشكيل فريق إدارة الحوادث بعد أن أكدت الاختبارات التشخيصية وجود تفشٍ في مزرعة واحدة في يوليو. وتوضح صفحة الأمن الحيوي أن الفيروس مصدره نباتات غريبة ويمكن أن ينتقل بواسطة عوامل ممرضة في التربة تسبب" جربًا بودريًا" في البطاطا، مما يقلل من جودة المحصول ومعدّل الغلة.

تتكوّن البطاطا المتأثرة من تشوّهات في الشكل وتشققات في الجلد مع أقواس بنية صدئة وخطوط أو بقع يمكن ملاحظتها في اللب. لا توجد مخاطر مرتبطة بسلامة الغذاء أو الصحة البشرية مرتبطة بهذا الفيروس، والبطاطا المتأثرة آمنة للاستهلاك.

أكدت سوزانا دريسن، رئيسة حماية النباتات في الأمن الحيوي بتسمانيا، لوسائل الإعلام أن مزارعًا قد وجّه السلطات في وقت سابق من هذا العام، وأنهم يعملون جاهدين لمعرفة مدى انتشار الفيروس أو محدوديته. وقالت: “نتعاون مع المزارع لفهم المكان الذي ربما انتقلت إليه المادة، وكذلك لكشف كيف قد وصلت المادة إلى الملكية الحرة.”

وأضافت: “هذه هي أول مرة يُكتشف فيها فيروس القمم المشعّة في أستراليا، وقد لا تمثل موقع الدخول الفعلي.” وتابعت: “نحن في مرحلة مبكرة جدًا من اكتشاف هذا الفيروس. ما نقوم به حاليًا هو العمل مع الصناعة، والعمل مع المزارع لفهم أين قد تكون تحرّكت المادة، ولتحديد كيف قد تكون المادة وصلت إلى الملكية.”

وزير الصناعات الأولية جون بيرس، وهو مزارع بطاطا في شمال غرب تسمانيا، قال لوسائل الإعلام إنه يريد أن تُعالج المسألة فورًا.

 وقال: “الأمن الحيوي أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، وهو أمر في غاية الأهمية لهذه الولاية.” وأوضح أن الأمر يدعم قدرتنا على الاستمرار ويدعم العديد من الصناعات التي تبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق النتائج التي بلغتها. وأضاف أن لدينا خطة جارية حاليًا تفي بهذا الموقف وتدعم صناعتنا.

ينتمي فيروس "البطاطا ذو القمم المشعّة" وفقا لموقع plantix إلى جنس فيروس" بوموفيروس"، وهو فيروس عصوي الشكل ينتقل عن طريق الفطريات.

 أُبلغ عن هذا الفيروس لأول مرة في بريطانيا عام 1966، ثم اكتُشف لاحقًا في المناطق الباردة من أوروبا وجبال الأنديز في أمريكا الجنوبية وآسيا.

 كما أُبلغ عنه في كندا بين عامي 1991 و1992 وفي الولايات المتحدة عام 2002. لم يُعرف إلا منذ عام 1966، إلا أنه ينتقل عن طريق "الجرب البودري"، وهو مرض ذو تاريخ عالمي أوسع.

 اكتُشف "الجرب البودري" لأول مرة في ألمانيا عام 1841، وانتشر في جميع أنحاء أوروبا بحلول عام 1855، ويُعتقد أنه انتشر من أمريكا الجنوبية عام 1891.

والجدير بالذكر انه اكتُشف لأول مرة في كندا بمقاطعة "نيو برونزويك "عام 1913، وفي وقت لاحق من ذلك العام في ولاية مين الأمريكية نتيجةً لاستيراد البطاطا من أيرلندا عام 1912.

خلال ذلك الوقت، افترض باحثو وزارة الزراعة الأمريكية أن تفشي المرض في مين كان حديثًا نسبيًا ومشتقًا من نيو برونزويك، ونتيجةً لوجود المرض تم فرض الحجر الصحي على مين، لكنها رُفعت لاحقًا عندما أُدرك وجود الجرب البودري في عدد من الولايات